مقطع كان "ليونتيس" ملك "سيسيليا" و زوجته "هرميون" زوجان سعيدان ، و كان "بولكسيس" ملك "بوهيميا" صديق الملك "ليونتيس" مدعوا لدى صديقه في قصره ، وعندما قرر "بولكسيس" الرحيل، طلب منه "ليونتيس" البقاء لمدة أطول ،و لكنه رفض ،و لكن "هرميون" ألحت عليه ،فوافق ـ ومع موافقته ـ ظن الملك "ليونتيس" أن زوجته و صديقه على علاقة ببعضهما، فأصبح وحشاً لا يعرف الرحمة! استدعى أحد حاشيته وهو "كمليو" و أمره بدس السم لصديقه ، ولكنه رفض ، بل ساعد صديقه على الهرب . وما إن سمع الملك بهروب صديقه حتى ذهب إلى الملكة ، و أخذ منها طفلها ، وبعث بها إلى السجن . لبثت الزوجة في السجن حتى أنجبت طفلة جميلة ، فقامت صديقة الملكة بأخذ الطفلة إلى الملك حتى يحن قلبه، ولكن ذلك زاده غضبا؛ فأخذ الطفلة و ألقى بها في البحر ، وبعد أيام علم الملك بموت ولده ،الذي حزن على والدته كثيرا ،ومع وفاة الطفل ، توفيت الزوجة أيضا ، فندم الملك كثيرا و أيقن أنه كان ظالما !هبت عاصفة فأخذت الطفلة إلى شاطئ "بوهيميا" التي يحكمها "بولكسنيس" صديق الملك ، فوجدها راعي فقير، فأخذها و قام بتربيتها . و بعد مرور السنين أحب ابن الملك "بولكسنيس" البنت ، فرفض الملك تزويجه إياها ، فقام الولد بالهرب هو و البنت إلى "سيسيليا" ، و عند وصوله رحب بهما "ليونتيس" وبعد معرفة الراعي أن الملك قد فقد ابنته عرف أنها هي ابنته التي رباها؛ ففرح الجميع و تمنى الملك لو أن زوجته معهم ؛ حتى ترى ابنته، فقالت له صديقتها : إنها تحتفظ بتمثال لها في منزلها، فأخذت الملك وابنته إلى منزلها ، فوجد الملكة موجودة هناك ، لم تمت ! بل كانت مختبئة في منزل صديقتها؛ لعدم قدرتها على مسامحة زوجها الظالم.
عنوان الكتاب
إبراهيم مصطفى


قصص من شكسبير
القصص العالمية
قصص الأطفال