مقطع تذكر القصة أنه كان هناك زوجان فقيران، يخرجان كل صباح للبحث عن رزقهما، وأحياناً لا يجدان من يتكرم عليهما، وذات يوم ابتعدا عن المنطقة وضاعا في الغابة، وفجأة رأت الزوجة قصر السلطان؛ فتوجهت نحو القصر وطرقت بابه، ففتح لها الحراس وطلبت صدقة في سبيل الله! أدخلها الحراس وقدموا لها الطعام والملبس، ثم همت الزوجة بالخروج، وأثناء خروجها رأت أنواعا كثيرة من الطيور، من بينها نعامة متوسطة الحجم بمنقارها شيء صغير يبرق، وفي هذه الأثناء ظهرت سيدة ثرية جداً تبدو وكأنها تبحث عن شيء ضائع، حينئذ تيقنت الزوجة أن الجوهرة الضائعة هو ذلك الشيء الذي بفم النعامة! وذهبت المرأة الفقير نحو زوجة السلطان وقالت لها: زوجي خارج القصر، وهو عرّاف يستطيع الكشف عن مكان الجوهرة الضائعة! ثم قالت لها زوجة السلطان: اذهبي حالاً لإحضار زوجك! ذهبت الزوجة مسرعة لزوجها، وحكت له كل شيء، وقالت له إن عليه أن يمثل دور العراف، جاء الزوج وأخبر السلطان أن الجوهرة بداخل النعامة المتوسطة فأمر بذبحها، ووجد الجوهرة، فأكرم السلطان الرجل ومنحه هدايا كثيرة، وعاشا بسلام.
عنوان الكتاب
حنان طنين
عمر سلس


حكايات من المغرب وغيره
قصص الأطفال