مقطع تدور أحداث هذه القصة حول النبي يونس عليه السلام، ففي العراق وفي مدينة نينوى كانوا يعبدون الأصنام، ويفعلون السيئات فأرسل الله تعالى رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله الواحد يدعى "يونس بن متى". ولكنهم رفضوا، وأصروا على عبادة الأصنام، فقال لهم: (إن الله سيرسل عليهم العذاب بعد ثلاثة أيام إذا أصروا على العصيان، واستمروا على كفرهم.) فازداد غضب يونس عليهم السلام وقرر أن يترك المدينة من غير أن يأمره الله، بهذا وبدأت الأيام الثلاثة تمر، وبدأ الناس ينتظرون ماذا سيحدث، وقيل إن سحابا كثيفا أسود اللون قد بدأ يظهر في سمائهم، ومعه دخان رهيب يهبط على بيتهم، فأيقنوا بالهلاك. وبحثوا عن يونس عليه السلام فلم يجدوه وقرروا التوبة، وندموا على ما فعلوا، وتوجهوا إلى الله بالدعاء بأن يرحمهم ويقبل توبتهم، فتاب عليهم الله تعالى إنه هو التواب الرحيم. سار يونس عليه السلام إلى شاطئ البحر، وركب السفينة، وبدأت الرياح تعصف فعملوا قرعة لتخفيف حمل السفينة، فخرج اسم يونس عليه السلام ليكون هو الذي يجب أن يلقى في البحر فألقى بنفسه، فابتلعه الحوت. وتذكّر ما مر به فعرف أنه استعجل عندما غضب، وترك المدينة، وأهلها للعذاب القادم (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.) ونجح يونس بفضل دعائه النابع من قلب مؤمن، فنجّاه الله تعالى من الغم، وعاد إلى قومه ليجدهم قد تركوا عبادة الأصنام وتاب الله عليهم
عنوان الكتاب
أحمد نجيب
محمد علي مراد


حكايات من السماء
قصص الأطفال