مقطع يحكي الراوي عن قصة موسيقار كبير كان له باع طويل في الفن وساعد في رقيه وهو هاندل. توفي والد هاندل وهو الثانية عشرة، وبذلك لم يستطع هاندل إكمال دراسته، حيث كانت أمنية والده أن يدرس الحقوق، وبعد وفاة الوالد خرج هندل من المدرسة، وذهب لدراسة الموسيقى وتعلمها لكسب المال حتى يتمكن من الإنفاق على أهله، وبعد أن بلغ الثامنة عشرة التقى بأستاذه ساخو، وطلب منه أن يسافر إلى همبرج ليعمل هناك، فستصبح فرصته في النجاح كبيرة، وعندما سافر هندل التقى بشاب اسمه يوهان وتعرف عليه جيدا وأصبح صديقه الحميم، وبعد مرور الأيام أصبح هندل ويوهان ثنائيا مشهورا في أوركسترا همبرج، وبعد ذلك سافر يوهان بينما ظل هندل في همبرج، وألف هندل معزوفة لاقت النجاح واستحسان الجمهور، فاشتهر هناك، وبعد أن علم يوهان بالأمر تضايق كثيرا لأن هندل لم يبلغه أولا، ودبّ النزاع بين هندل ويوهان، ففي يوم من الأيام التقى هندل ويوهان في صالة تدريب الأوركسترا وتبارزا بالسيف حتى كاد يوهان أن يقتل هندل، وبعد ذلك قرر هندل الهجرة والسفر إلى روما فاشتهر هناك، وبعد أن بلغ هندل الخامسة والعشرين قرر الاستقرار في بلدة واحدة فذهب إلى إنجلترا لأن الملكة، هناك وهي ( آنا ) تحب العزف، وبعد أن ذهب إلى هناك استقبل استقبالا رائعا، وقام بتلحين أوبرا، وأصبح من العازفين في القصر الملكي، وبعد أن ماتت الملكة آنا أصبح الملك جورج هو ملك إنجلترا، إذ كان جورج لا يحب العزف، فقرر هندل الانسحاب من القصر الملكي قبل أن يطرد، وذهب ليعزف بين الشعب، وفي يوم من الأيام، مر الملك جورج وسمع عزف هندل فأمر أن يلتقي به وطلب منه أن يعزف في القصر الملكي فرحب هندل بذلك، وبعد مرور الأيام، دب الحقد وبدأت المؤامرات من قبل العازفين ضد هندل، فقرر أن يسافر إلى إيطاليا تاركا وراءه المؤامرات التي تدار ضده، وقام هندل هناك بتأليف معزوفات لاقت الكثير من النجاح، إلا أن في يوم من الأيام شعر هندل بألم نتيجة البدانة المفرطة، وأصيب بنزيف في المخ أثر عليه وأفقده بصره، فشعر هندل بالحزن والأسى، لكنه لم يستسلم بل ظل يؤلف ويكافح، وذات يوم كان يؤدي حفلة وشعر بالدوار والتعب فنقل إلى بيته، وبعد أسبوع توفي هندل وبذلك فقدت الموسيقى أعظم رجالها وأشهرهم.
عنوان الكتاب
رتيبة الحفني
محمد إبراهيم


الموسوعة الموسيقية الميسرة
قصص الأطفال