مقطع أمام قصر ملك المدينة نمت شجرة مانجو بنى عليها العصفور عشه قبالة شرفة القصر ، وكان العصفور وقحاً ؛ يجلس دائماً قبالة الشرفة ويرفرف بجناحيه قبالة الملك . وفي يوم أتى رئيس الخزنة يعرض مجوهرات ونقودا على الملك ، فدخل العصفور مسرعاً والتقط قطعة من النقود ولم يشعر به الملك ، وعندما جلس الملك مع حاشيته مر العصفور مسرعاً وقال : إن كان الملك ثرياً عنده فلس أنا أيضاً مثله ، فضحك الحضور وغضب الملك ودخل للاستراحة مع زوجته ، فمر العصفور وقال نفس الكلام؛ فعكر صفو مزاج الملك؛ فأمر بالبحث عن عش العصفور فوجده في شجرة المانجو وأخذوا منه الفلس .عاد العصفور في اليوم التالي يرفرف أمام الملك وحاشيته ويقول : ملككم العظيم سرق نقودي وأنا عصفور ضعيف ؛ فغضب الملك وأمر بالقبض على العصفور وأحضروه للملك وأمر زوجته أن تطهوه له وتشويه ليأكله ؛ فدخلت به الملكة على زوجات الملك السبع وتأملته الواحدة تلو الأخرى، فلما أمسكته الصغرى طار من يدها فخشين من غضب الملك وطهين له ضفدعاً مشوياً ، وأتى العصفور يرفرف على الملك من البلاط وقال : إن ملككم أمر بذبحي ليأكلني فأكل بدلا مني ضفدعاً ؛ فغضب الملك وأمر بقطع أطراف أنوف زوجاته ، وأمر بالقبض على العصفور وشكل جيشاً للقبض عليه وأقسم أن يأكله حياً ويشرب عليه الماء ، وعندما أحضروه للملك ووضعه في فمه ليشرب عليه الماء أفلت منه ؛ فسل الحارس سيفه ليضربه فضرب أنف الملك وقطعه ، فأصبح يرفرف العصفور ويقول ملككم الطماع ذو الأنف المقطوع طمع في فلسي وهاجر إلى بلد آخر.
عنوان الكتاب
ابراهيم بشمي (مترجم)
أحمد عنان


شعبي
قصص الأطفال