مقطع تدور أحداث هذه القصة حول نبي الله "أيوب" الذي كان يعيش في حوران جنوبي نهر الفرات، وكان يتمتع بثلاث مميزات الغنى والمال والأهل والأولاد والصحة والعافية. يقال إن حوار دار بين إبليس وبعض الملائكة، فقال إبليس: (لو أن الله أخذ منه كل هذا لترك الشكر والعبادة وتحول إلى السخط والكفر.) فقالت الملائكة: (إن عباد الله الصالحين يشكرونه في الرخاء ويصبرون على البلاء ويرضون بالقضاء خيره وشره.) فازداد غضب إبليس، وزاد حقده على أيوب وجاءت فرصة إبليس حيث تغيرت حال أيوب وأصبح فقيراً بل من أكثر الناس فقرا لا مال عنده، ولا ولد وتتابعت المصائب. فبدأ أيوب يفقد صحته أيضاً ففرح الشيطان، وأرسل أعوانه إلى أيوب يوسوسون له، ويقولون له: (إلى متى تصبر على هذا البلاء؟) فقال أيوب: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا حول ولا قوة إلا بالله.) واستمر إبليس في مؤامراته فقيل: (إنه تمثل في هيئة شيخ وقور والتقى بزوجة أيوب في الطريق وهي لا تعرفه.) وقال لها إن هذا من عمل الشيطان لينتقم من أيوب، فغضب أيوب وعلم أنها وساوس إبليس. وبعد سنوات من البلاء المستمر جاء الفرج، وشفاه الله تعالى وعوّضه في أهله وماله وأولاده
عنوان الكتاب
أحمد نجيب
محمد علي مراد


حكايات من السماء
قصص الأطفال