مقطع يحكى أن هناك رجل يدعى "جحا" وهو بائع زيتون، يخرج كل صباح ويقف أمام عربته ، يروج للزيتون الذي يبيعه، وكان الناس يأتون ويشترون الزيتون من جحا ويدفعون ثمنه وهم راضون ، وعندما أتى وقت الصلاة حيث رفع الأذان، ترك جحا عربته وذهب للصلاة. انتظر الناس جحا حتى انتهى من صلاته فاشتروا منه ما تبقى من الزيتون . وذات يوم ، وبينما كان جحا واقفاً أمام عربته أتاه رجل ضخم وطويل ، فسأل جحا عن ثمن الزيتون ، فقال جحا: أنا أبيع الرطل منه بدينار ، فقال الرجل : يا للهول! إنه ثمن باهض! فأذاقه جحا قليلا من الزيتون فأعجب الرجل ؛ فقال الرجل لجحا : ألا تعرفني ؟ فقال له "جحا" : لا ، فرد عليه الرجل : أنا جارك الذي يبعد عن منزلك بعشرين منزلاً ، ألا تعطني الزيتون بالدين ، وأرده لك في وقت لاحق؟ فوافق جحا أن يعطيه بما إنه جاره. في نفس الوقت أذن للصلاة ؛ فقال جحا للرجل : فلنذهب لنصلي، وبعد ذلك أزن لك الزيتون ؛ فرفض الرجل الضخم قائلاً : أنا لا أصلي . فرد عليه جحا: إذا كنت لا تفي بدين الخالق، فكيف تفي بدين المخلوق؟!
عنوان الكتاب
إبراهيم عزوز


قصص الأطفال
قصص الأطفال