مقطع تناولت القصة الحديث عن طفلة اسمها "آنجي" وهي طفلة مطيعة لوالديها، ولكنها ترى أن والديها لا يصغيان إليها؛ ففي ذات يوم ذهبت مع والديها إلى السوق، وكان في حصالتها مبلغ كبير، وأخذت منه قليلا لتشتري ما تريد. دخلت آنجي مع والديها إلى السوق، ولما مرت بالقاعة التي تعرض الألعاب فطر قلبها على دمى (باربي) الجديدة، ولما أرادت أن تشتريها رفض والداها ذلك لأن لديها دمى كثيرة، واقترحت والدتها عليها بان تشتري كتاباً، وتكرر ذلك في قاعة الحلويات، وكلما أرادت أن تشتري شيئا رفض والداها، فحزنت آنجي حزنا شديدا لدرجة أن الدنيا دارت بها، وذهبت لتتعلق بإحدى رفوف طاسات القلي، فوقعت على الأرض وسقطت الطاسات، فصاحت والدتها عليها، وهمت تضربها بطاسة كبيره على رأسها، فذهبت تجري بعيداً هربا منها، وعندما كانت تجري سمعت أصواتا تناديها: تعالي يا آنجي، نحن أبواك. تساءل عقل آنجي: لم يحدث واختار أحدهم أبواه، فلم لا أختار أنا الآن؟ كانت هناك أبواب لغرف كثيرة، فذهبت تدخل غرفة غرفة لتختار أما وأبا لها، ففي الغرفة الأولى كان الأبوان منشغلين بالأجهزة الإلكترونية ولا يهتمان إليها، وفي الغرفة الثانية كان الأبوان أسمرين، ولم تفهم لغتهما، وفي الغرفة الثالثة كان الأبوان ينامان في النهار ويعملان في الليل، وفي الغرفة الرابعة ارتاحت آنجي لمن رأت فأخذوها في الأحضان، وفجأة قالت لها أمها الجديدة: آنجي إن حرارتك مرتفعة، فأسرع الأب ليحضر جهازا ليقيس حرارتها، وفي نفس اللحظة أحضرت الأم دواء لونه أخضر كريه الرائحة لتدخله في حلقها، صرخت آنجي وأسرعت إلى الخارج لتنجو منهم، إلا أنه قبل خروجها وجدت مخلوقات فضائية مثل الأخطبوط، تمد عددا من أذرعها حولها، ففرت هاربة وهي تصرخ، وعند خروجها تسمع اسمها في الاستعلامات ليخبروها أن والديها في انتظارها، وذهبت راكضة إليهما، فكانا وحشين مرعبين، فارتعبت خوفا وصرخت وأسرعت بالرجوع إلى الموظف، فسمعت ضحكات والديها يرتديان الأقنعة، وعندها شعرت بالسعادة لأنها اكتشفت أن والديها أعظم والدين في الدنيا .
عنوان الكتاب
كارول ترمبلي
غادة محمد محمود
نينون بلاتير


قصص الأطفال