مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية العقل، حيث إنه يحكى أن منصوراً رجل فلاح يحمل محصوله من القمح على ظهر حماره فستق الغيور، وحمارته وردة العاقلة، ويذهب الفلاح منصور إلى السوق حيث يبيع محصول القمح بثمن جيد. اشترى منصور بثمن المحصول حملاً من الملح، ووضعه على ظهر حمارته، وحملاً من الإسفنج ووضعه على ظهر حماره فستق وعاد بهما إلى القرية. وفي أثناء طريقة أحس الفلاح منصور بالتعب، فقرر الجلوس تحت ظل شجرة، فغفت عيناه وراح في النوم، أرادت وردة أن تخفف من حملها لأنه قليل، ولكنه ثقيل. فقالت إذا نزلت إلى البحيرة سوف يذوب الملح، ويخف وزنه فيخف الحمل، وبالفعل نزلت إلى البحيرة وذاب بعض الملح فخف وزنها، أراد فستق أن يقلدها دون تفكير فنزل هو الآخر إلى البحيرة ولكنه كلما بقي فيها كلما ثقل وزنه؛ لأنه يحمل إسفنجاً، والإسفنج يشرب الماء... حاول فستق الخروج من البحيرة، ولكنه لم يستطع، فغاصت قوائمه في قاع البحيرة، فبدأ فستق بالنهيق بصوت عال، سمع الفلاح منصور نهيق حماره فستق، فأسرع إلى البحيرة، ودهش بما حدث لحماره، فحاول جاهداً أن يساعده، وبالفعل أنقذ الفلاح حماره، وبعدها رجع الرجل وحماراه على القرية. وقف فستق في الحظيرة منهكاً ومتعباً، قالت له الحمارة وردة: إياك أن تقلد غيرك دون تفكير، وحكمْ عقلك قبل أن تُقدم على أي عمل؛ فمن لا يفكر في العواقب ليس له الدهر بصاحب.
عنوان الكتاب
إلهام سعودي


المكتبة الصغيرة
قصص الأطفال