مقطع تدور أحداث هذه القصة حول المارد عمر بن الخطاب، حيث كان المارد شابا من شباب مكة، قوي البدن، قاسياً عنيفا لا يستطيع أحد من فتيان مكة الوقوف بوجهه. ذات يوم عيره أحد الفتيان بابنته – إذ كان هذا الكلام قبل الإسلام – فأشتد غضبه وأسرع وأود ابنته ليقتل المارد معه. وبعد فترة بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرسالة وظهر الإسلام وشاء القدر أن تسلم جارية المارد، والذي حاول بشتى الطرق أن يشتريها فقد عذبها، حتى فقدت بصرها لكنها أبت أن ترتد عن الإسلام. ومرت الأيام سمع من الناس بأن أخته قد أسلمت هي وزوجها. أسرع المارد لبيت أخته وهناك سمع كلاماً من خلف الباب فعرف أنه القران الكريم. غضب المارد فكسر الباب وضرب زوج أخته ضرباً مبرحاً. عندما واصلت أخته حماية زوجها ضربها فسال الدم من فمها ورأسها فقالت له أن يقتلها إن أراد لكنها لن ترتد. عجب المارد من شجاعة أخته. طلب منهما أن يقرأ القرآن فوافقت بعد أن طلبت منه أن يغتسل فوافق. وعلى الفور تأثر المارد بعدما قرأ سورة طه. فأسرع للرسول – صلى الله عليه وسلم - وأعلن إسلامه وكان الخليفة عمر بن الخطاب هو ذلك المارد.
عنوان الكتاب
أحمد نجيب


موسوعة أخلاق الإسلام
قصص الأطفال