مقطع تدور أحداث القصة حول زيارة جحا لمعسكر السلطان، وطلبه مقابلته ، وهو يصطحب معه خمسة من الحمير، وعندما وصل، طلب من الحرس إدخاله، لكنهم رفضوا، وقالوا: إن السلطان نائم ؛ فغضب جحا، وأخذ يصرخ ويحتج بأنه مشغول، ولا يستطيع الانتظار، فأخبره الحراس أنه بخير، ما دام السلطان نائما ؛لأنه إن استيقظ السلطان سوف يقتله . فكر جحا في كلام الحراس ، وأنه ربما رمى بنفسه إلى التهلكة . حاول أن يتعذر بأعذار ليهرب، لكن الحراس منعوه من ذلك، وانتظر وهو خائف، وأخذت حميره تنهق بشدة ؛ فاستيقظ السلطان وهو غاضب، وبيده سيفه يبحث عن مصدر الصوت، فوجد أن مصدر الصوت حمير جحا ! سأل السلطان جحا قائلا: من أنت؟ فأجاب : أنا آخر عالم تبقى في المملكة ، ولكني عالم في الغباء ! سأله السلطان : وما بال الحمير ؟ فقال جحا : إنها آخر سلالة من علماء الحمير . ظن جحا أن السلطان سيقتله لا محالة، فطلب من السلطان، إن قتله أن يقتل حميره معه؛ حتى لا يتمتع بهم أحد غيره . أخذ السلطان يسأل جحا أسئلة، وظن جحا أن الامتحان قد بدأ ، لكن السلطان أخبره أن امتحانه سيبدأ بعد العصر، وأمر السلطان حراسه أن يقدموا له الطعام وينام ؛ لأن امتحانه غداً. وفي اليوم التالي دعا السلطان جحا، وأخذ يسأله شفوياً، وكان جحا يجيب عنها بكل دهاء وحكمة وذكاء ، حتى نجح في الاختبار الشفوي. ثم بدأ الاختبار التحريري ، حيث أمر السلطان جحا أن يقف على الحائط ، ويمد ذراعيه ، والسلطان يرميه بالسهام بكل دقة حتى تمزقت جميع ثيابه دون جسده . نجح جحا أيضاً في الاختيار التحريري بفضل ذكائه ؛ لذلك أبقاه السلطان معه واتخذه نديما له .
عنوان الكتاب
أحمد شفيق بهجت
مصطفى حسين


جحا
جحا الحكيم
قصص الأطفال