مقطع في يوم من الأيام قرر الفيل المغرور أن يخرج ليتمشى في الغابة ، وكان يصرخ ويقول : أنا أقوى الحيوانات ! أنا أستطيع أن أدوس على أي حيوان برجلي ! وفجأة ، رآه الثعلب والذئب ، وقال له الذئب : هيا لنذهب ؛ حتى لا يدوسنا برجله فقال له الثعلب : لا تخف ، إنه فيل مغرور! فقال له الذئب: أنت مغرور أكثر منه ! فقال له الثعلب بمكر وخبث : إنه لا يستطيع فعل شيء ، فقال الذئب: أرني كيف تقدر عليه ؟ أنا مريض ، وأريد أن آكل من لحمه، وسأطعمك دجاجة . ذهب الثعلب للفيل وقال له : أنا خادمك ، وقبل رجله ، وفجأة سمع صوت الأسد؛ فقال الثعلب للفيل : أنا خائف من الأسد .. أريد أن أختبئ . صدقه الفيل وخبأه في فمه ، وأكل قلبه ، ومات الفيل ، وأخذ من لحمه ، وأعطاه للذئب ، فقال له الذئب : هذه مزرعة بها دجاج خذ منها ما تريد ؛ فصاد صاحب المزرعة الثعلب، وقال له الثعلب : أرجوك اتركني ولن أكررها مرة أخرى ! فقال له صاحب المزرعة : أنت مكار وخبيث ، لن أصدقك ، سأقطع ذيلك كي لا تكررها ، وإذا أتيت مرة أخرى سأقتلك . ولما رآه الذئب ، قال له : هذا جزاء الخبث والمكر! هذا ذنب الفيل !
عنوان الكتاب
إبراهيم عزوز


مجموعة حكايات مصورة
قصص الأطفال