مقطع جلست الفارة في بيتها، وراحت تخيط ثياب العيد لبناتها ،وكان الكلب الحارس جالساً بجوارها . اجتمعت القطط في النادي ، وفكروا في حيلة كي يوقعوا الفارة وبناتها ليأكلوها ؛ فقاموا بعمل عرس ودعوا الفأرة وبناتها. لبس القط ملابس ساعي البريد، وحمل تذكرة الدعوة إلى الفأرة ،فأخذتها الفارة وقرأتها وقالت: الله ! الله ! جارنا العمدة يدعونا لحضور حفل زفاف ابنته ! وفرحوا بالدعوة، ولبست الفأرة وبناتها ثيابهم الجديدة ،وعقودهم الجميلة ، واستعدوا للخروج. وبعد أن خرجوا ، وقفت البنت (مزمز) الذكية وقالت: سوق نرجع في الليل متأخرين . يجب أن نأخذ معنا صديقنا الكلب. مشيت الفأرة وبناتها إلى منزل العمدة وهم يتحدثون عن العرس الجميل، والكلب برفقتهم . وفي منزل العمدة جلست مجموعة من القطط ، كأنهم فرقة موسيقية ،ومع كل واحد منهم آلة موسيقية. وعندما وصلت الفأرة وبناتها إلى البيت، استقبلهم العمدة على الباب .أما الكلب حارس فانتظر في الخارج . وراح الموسيقيون يعزفون ويغنون ، وصارت الفأرة وبناتها يصفقون لهم ، ويغنون معهم ، والعمدة جالس وهو مسرور. وأخيراً رمت القطط الآلات الموسيقية وهجمت على الفأرة؛ فسمعها الكلب الحارس ؛فهجم الكلب عليها ؛ فهربت القطط . أخذت الفأرة وبناتها آلات الموسيقى ؛ للاستمتاع بها في البيت ، ومعهم كلبهم الحارس الأمين .
عنوان الكتاب
إبراهيم عزوز


قصص الأطفال