مقطع تتحدث القصة عن الطفل "أمجد" ومعطفه الفرو الذي اشتراه له والده بسبب تفوقه، إذ تكمن أحداث القصة بأن قام أمجد بارتداء معطفه الفرو الجديد في حجرة الجلوس أمام أبيه وأمه وأخته هدى، حيث وقف أمجد أمام النافذة المغلقة وطلب من جو الشتاء أن يأتيه بالبرد لأنه كان يتحدى البرد بمعطفه الجديد حيث قال: ادخل إن كنت رجلاً، فضحك الجميع فسأله أبوه: هل المعطف أدفأك؟ فأجاب بشكر لوالده ووعد أباه بأن يحافظ على تفوقه حتى يهديه والده مزيداً من الهدايا ، فبعد ذلك طرح أبوه عليه لغزاً، فقال إن المعطف الذي يرتديه لا يدفئه إنما يبرده ، فحير هذا الكلام أمجد ، فرد على أبيه بأنه يشعر بالدفء وهو يرتديه لا بالبرودة ، فطلب الأب من ابنته هدى أن تحضر مقياس حرارة وطلب من أمها أن تأتيه بكيسين بلاستيك في داخل كل كيس قطعة من الثلج ، فطلب من هدى قياس درجة الحرارة لكل منهم ، فكانت متساوية وهي ٣٧ درجة مئوية فقال الأب بأن هذه الدرجة هي الدرجة الطبيعية لأجسامنا السليمة ، سواء لبسنا معطف فرو أم لم نلبس ، فطلب بعد ذلك من أمجد أن يقوم بخلع المعطف ووضع بداخله كيس ثلج ولف عليه المعطف، وقام بوضع كيس ثلج آخر فوق الطاولة بالحجرة التي يجلسون فيها ، بعد فترة ذهبوا الى أكياس الثلج ليشاهدوا ماذا حدث لهما فكان الكيس الذي على الطاولة قد ذاب نصفه، أما قطعة الثلج التي كانت داخل المعطف فلم تذب ، فقال لهم الأب بحسب الاعتقاد الخاطئ المفترض بأن يذوب الثلج الذي وضعناه داخل معطف الفرو لكن هذا لم يحدث، وكان ينتظر من أحدهم الإجابة ، فأجابت الأم بأن كيس الثلج الذي على الطاولة لم يرتدِ معطفا فلم يحافظ على درجة حرارته فذاب ، أما كيس الثلج الآخر فعندما وضعناه داخل المعطف حافظ على برودته ، بعد ذلك قالت هدى وهي تحاول تفسير الموضوع أكثر بأن هناك بعض الحيوانات ليس فراؤها الذي يعطيها الدفء في الشتاء ، فطرح أمجد على أبوه سؤالاً ما الذي أعطي جسمي الحرارة ، فأجابه والده بأن جسمه هو من أعطاه الحرارة وليس معطفه ، ووضح بعد ذلك بأن الحيوانات التي يعطيها الدفء هو جسمها وليس فراؤها ، وبعد أن وضحت الصورة أمام أمجد قال أمجد لأبيه بأن المعطف هو الذي يحافظ على درجة حرارة جسمه، فأكد له أبوه هذه المعلومة ، كما ذكر أبوه الجانب الجمالي للمعطف الفرو ، فقام أمجد وأمسك بمعطفه الفرو ليحاول أن يدفئ المعطف بجسمه ، فقال لأبيه وهو يداعبه بأن المعطف الفرو قد هزم، وأنه لا يحق له انتظار هدية أخرى، فضحكوا وقال له أبوه بأن له هدية ثانية مع كل تفوق يحصل عليه، وقال مثلما يحافظ معطفك هذا على حرارة جسمك لحمايتك من البرودة .
عنوان الكتاب
السيد القماحي
سيندي عبد السيد


قصص تعليمية وتثقيفية
قصص الأطفال