مقطع تحكي هذه القصة عن طفل يتحدث عن صداقاته المتعددة بالناس والأشجار، وكيف أخطأ معهم.وهي بذلك تعلمه الطريقة الصحيحة للتعامل والتعايش معهم. في البداية كانت مع وردة حمراء، إنه يحب اللون الأحمر، ولا يستطيع مقاومته قطف الولد الوردة.. فبكت. سألها عن السبب أفهمته أنها لا تستطيع العيش بدون جذورها وأوراقها وباقي أهلها من الأزهار، ثم انتقل إلى قطته إنه يحبها كثيراً، ودائما يلعب معها. ثم عن الموسيقى وكيف كان يعزف على الكمان أحلى النغمات الهادئة، وذات مرة أهدى له صديقه شريط الكاسيت ذا الأغاني الصافية العالية.. أعجبته فأصبح يستمع إليها كل يوم، فأزعج الجيران بها، وأزعج جدته المريضة، فأحس بخطئه، واعتذر للجدة ولكمانه الذي نساه وتركه. تكلم عن المكتبة في بيته، وعما تحويه من قصص وأشعار ومعارف مختلفة، تفيد العقل. وتكلم عن ملابسه التي يلقيها ولا يرتبها، وكيف أن أمه قد مرضت فجأة، ولم تستطع الاهتمام بملابسه، فأصبح المنزل في فوضى، أحس بنصيحة؛ أمه حين أخبرته أن عليه أن يرتب ملابسه أول بأول. اشترى عصفوراً فأصبح صديقه، لكن العصفور حزين؛ يريد حريته فوعده الولد بتركه لو وعده العصفور بزيارته كل صباح، فيغرد له. تكلم عن كرته الجميلة، وعن حاسوبه الذي يحوي ألعاب مسلية كثيرة. وعن حقيبته المدرسية الثقيلة التي تؤلم ظهر، فهي ثقيلة؛ لأنه لا ينتظم بجدوله المدرسي فيضع كل الطلبات فيها. تكلم عن الطريق، وكيف ذات مرة تجاهل إشارة عبور المشاة فأوشك أن يُدهس بسيارة مسرعة. ثم تحدث عن لعبته المفضلة، ألا وهي الشطرنج وكيف تحتاج إلى ذكاء وفطنة وتركيز. وقال لأبيه: إنه قرر أن يلتحق بالجيش حينما يكبر لأنه يحب التخطيط للهجوم، كما يفعل في الشطرنج. وأخيراً مدرسته وأصحابه وزملاءه، وتحية العلم وجرس الفسحة، وكيف يحافظ على نظافة مدرسته من الأوساخ.
عنوان الكتاب
أحمد سويلم
سميرة المصرفي


واقعي
قصص الأطفال