مقطع تدور أحداث هذه القصة حول التعاون وفوائده، حيث تحكي هذه القصة عن شيخ كبير صالح، وله ولدان أمينان؛ وهما حذيفة وهمام، وكانوا يعيشون في بيت صغير مع والديهما، وليس عندهما إلا قطعة أرض صغيرة يوزعونها. وقبل وفاة أبوهما الشيخ الكبير بفترة، أوصى أبناءه بالتعاون في حياتهم، وأن يكونا يدا واحدة ومحسنين لبعضهم. وبعد ذلك أخد الولدان بوصية والدهما في التعاون وزراعة الأرض، وكان للأخ الأكبر زوجة وأبناء، أما الآخر فكان شابا مقبلا على الزواج، والسنة التي توفى فيها الشيخ، كان المطر قليلاً والمحصول ضعيفاً، وعند حصاده وجدوا أن عندهم أربعين كيساً من القمح. فحمدا لله عز وجل على نعمته وأخذ كل واحد منهم عشرين كيساً، واتفقا في الصباح على بيعه ولكن في الليل فكر الأخ الأصغر أن أخاه عنده زوجة وأسرة وأولاد ومحتاج إلى المال أكثر فذهب وأخذ عشرة أكياس ووضعها في مستودع أخيه لتأمين قوت عياله. فأصبح للأخر الأكبر ثلاثون كيساً، ولكن وفي نفس الوقت فكر الأخ الأكبر أن أخاه الأصغر محتاج إلى المال أكثر وهو مقبل على الزواج، وأنه لا يملك تكاليف ذلك. فذهب وتسلل في الليل وأخذ عشرة أكياس لمستودع أخيه، ولم ينتبه إلى عدد الأكياس من شدة الظلام. وفي الصباح دهشا عندما فتحوا الأكياس إذ تحول القمح إلى ذهب، وقص كلُّ واحد منهما على أخيه ما فعل في الليل في نقل الأكياس.
عنوان الكتاب
أحمد محمد
شاهر الجرمي


مشروع المنهل التعليمي
قصص الأطفال