مقطع تتحدث القصة عن فتاة صغيرة اسمها "صبا" مع أخيها "بكرا" قررا أن يقضيا الإجازة الصيفية عند الجد والجدة، فاستقبل الأجداد أحفادهم في المطار بالحضن والحب، فعند الوصول إلى المنزل أعطت الجدة لـ “صبا" علبة ألوان كبيرة، بينما أعطت لـ “بكرا" قارورة فقاقيع صابون، فأخذهم الجد إلى الحديقة لكي يلعبا، كانت صبا تتأرجح، بينما كان بكرا ينفخ فقاقيع الصابون على صلعة جده، فلاحظت صبا أن الجد لم يغضب بل كان يستقبل الفقاقيع باسما. وفي وقت الغداء تناولوا الملوخية، وكانت الجدة تتكلم عن فوائد الملوخية وكم هو غذاء غني بالحديد ويقوي الدم، وفي هذه الأثناء سرحت صبا في صلعة جدها وخطرت لها فكرة " ماذا لو زرعنا صلعة جدي ملوخية!!" وبعدها قدمت الجدة كعكة بمناسبة وصول أحفادها بالسلامة، فأخذ "بكرا" بعض القشدة البيضاء من الكعكة ووضعها على صلعة جده، وإذا بالجد لم يغضب بل وضع القشدة على أنف بكرا مازحا، وصار الكل يضحك ويقهقه. ذهبت صبا مع جدها إلى مكتبه.. فتح ديوانا لأحمد شوقي وصار يقرأ لها أشعارا " سلام من صبا بردى أرق.." قاطعته صبا باستغراب: جدي هذا اسمي!! أجابها الجد " نعم اسمك جميل يا صبا... معناه ريح ناعمة من الشرق وصار الجد يردد الأشعار وصبا تردد من بعده، بالرغم أنها لا تفهمها، وكانت طوال الوقت تحدق لصلعة الجد وتقول بداخلها " صلعة جدي تدل على عبقريته فرأسه يحتوي علما عظيما". بعد ساعات رأت "صبا" جدها يدخن السيجارة فقالت له بحزن " السجائر مضرة بصحتك يا جدي ونحن نتمنى لك العمر الطويل " فأجابها " معك حق يا حبيبتي! لا داعي للسيجارة منذ اليوم سأقلع عن التدخين" أطلت عليهم الجدة عندما سمعته فقالت: " إذاً سوف تسمع كلام صبا يا جدو !!" ابتسم قائلا" طبعا هذه صبا" ففرحت صبا وقبّلت جدها على خده واحتضنته فرحة. أعطى الجد صبا أوراقا وأقلاما وقال " علّكِ تكتبين الشعر يوما " بدأت صبا تكتب ثم طوت الورقة.. سألها الجد باستغراب " ماذا كتبت يا صبا " فأجابت " سرّ!!" وفي الليل قبل أن تخلد صبا للنوم ذهبت إلى جدها وأعطته ورقة مطوية قائلة " هذه لك " غمز لها الجد مجيبا " وأخيرا سأعرف السر؟، هيا إلى غرفتك حتى نقرأ أفكارك!" في غرفة صبا يقرأ الجد ورقتها بصوت عال ومعبر " سلام إلى صلعة جدي أرق...!" ضحك الجد ضحكات عالية قائلا: آه منك يا صبا ... فأنت شاعرة عظيمة لو يسمعك شوقي!" احتضنته قائلة " لطيفة صلعتك فهي عنوان الذكاء والعظمة ".
عنوان الكتاب
ناهد عصمت الشوا
ضحى الخطيب


كتب حلا وجود
قصص الأطفال