مقطع تدور أحداث القصة حول الإيمان بالله والدعاء، حيث بدأت الحكاية مثل الحكايات المعتادة بـ “كان يا مكان"؛ فهي تجذب انتباه الطفل. تتحدث القصة عن حدث في العصر العثماني في ظل الإمبراطورية العثمانية عند احتلالها لمصر، فوضحت قيم وحقائق تاريخية مرت بها مصر، ومعلومات عن الدولة العثمانية. وقد جندت الدولة العثمانية شباب مصر الشجعان لمساعدة العثمانيين وقد هجمت القوات العثمانية على إحدى القرى، وقد كان بها حسان وحمدان وعثمان من ضمن المجندين. كان عثمان فلاح، وحمدان راعي أغنام، وحسان يعمل نجاراً، فذهبوا وهم مرغمون على الجيش العثماني مقهورين، وتستمر غزوات احتلال البلاد المجاورة لمصر باستخدام الشباب المصريين. فهربوا من الجيش، وعند عودتهم قبض عليهم الجيش العثماني، ووضعهم في خيمة بالصحراء. فهذا يوضح أنه يجب عدم الهرب من الواجب، فقيدوا أيديهم وأرجلهم وتركوهم حتى يموتوا من العطش والجوع، فسلموا أمرهم لله، وأخذوا يدعون ويتضرعون. وقد وضح الكاتب هنا أهمية الدعاء وأن الله يستجيب لعبده إذا دعاه، وبعد دعائهم رأوا من بعيد شيئاً مقبل عليهم، فإذا هي عنزة اتجهت نحوهم، وفكت لثامهم فحمدوا ربهم على هذه النعمة، وشربوا من حليب العنزة حتى وصولوا إلى القاهرة، ولم يعرفوا بها أحداً فدخلوا المسجد ليستريحوا به ويتناوبون على حراسة العنزة إلى الصباح. فسألهم الشيخ حسن شيخ المسجد عن قصتهم فأخبروه، وناموا فأيقظهم لصلاة الفجر وأجبرهم على أن يصلوا بالرغم من التعب، بعد أن وضح لهم أهمية أداء الصلاة بأوقاتها، وبعد ذلك أرادوا أن يرجعوا إلى قريتهم، فأعطاهم الشيخ بعض المال، فشكروه برد الجميل بإعطائه هذه العنزة. وبعد ذلك أخذ الشيخ العنزة، ونظفها وألبسها حريراً أخضر وادّعى أنها تشفي المرضى، وصار يأخذ نقوداً مقابل رؤية العنزة. فانتشر خبره، فسمع به الوالي فطلبه، وقال إنه يريد العنزة لكي يعالج بها نساء القصر، فذهبت العنزة مع الحارس فطال الوقت، ولم يأتِ الحارس، فوضعوا الغداء، فذهب الشيخ والوالي وأكل الشيخ من الطعام واللحم. وبعد الانتهاء قال أين عنزتي، فقال له الوالي في بطنك، وقال له أيضاً أتكفر بالذي خلقك وتدعي أن العنزة تشفي!؟ كي تأخذ أموال الناس؟! فعاقبه ورد المال إلى أصحابه.
عنوان الكتاب
أحمد صبيح
منال خليل


قصص الأطفال