مقطع تدور أحداث هذه القصة حول الكذب ومضاره، ففي صباح أحد الأيام استيقظ الفلاحون بنشاط إلى حقولهم، وانطلقت الحيوانات إلى مراعيها واستيقظ الراعي الكسول ليقود أغنامه إلى السهل الفسيح. فانتشرت الأغنام تقضم الأعشاب وتشرب من الماء وتقفز بفرح. جلس الراعي تحت الشجرة وشعر بالجوع فأكل رغيف خبز وشرب ماء، وراح ينفخ في مزماره، وعند مغيب الشمس نادى أغنامه. وعندما وصل إلى القرية صاح مازحا (النجدة، النجدة، الذئاب!) وخرج أهل القرية بعصيهم وأسلحتهم فإذا هو يضحك، ويقول: كذبت عليهم. وفي اليوم الثاني ذهب على المرعى بالأغنام وعندما عاد، طلب النجدة كذباً، وخرج الرجال فإذا هو يضحك، وفي اليوم الثالث عاد مع الغروب، فإذا بالذئاب حقيقة. فصاح، واستغاث وهو يقول: النجدة، النجدة! فلم يخرج أحد وظنوا أنه يكذب، وقتلت الذئاب الخراف وقتلت الراعي الكذاب.
عنوان الكتاب
أحمد المفتي


مصباح الأطفال في الإهلاء
قصص الأطفال