مقطع تحكي القصة أنه قد كان عادل سعيداً جداً بموسوعة الكتاب التي تركها له والده، فبدأ يقرأها، وكانت تضم مجموعة من الكتب الموسيقية الكبيرة لعدد كبير من الموسيقيين والفنانين، ومن بينها قصة المؤلف الموسيقي "جاكومو مايربير" الألماني الذي ظهرت عليه علامات الموهبة الموسيقية منذ صغره، فعزم والده بير على أن يعلمه الموسيقى ويهتم بها إلى أن رآه عمه مايير وكان من أغنى أفراد أسرة الموسيقار جاكومو ماييربير، وسمع عزف الموسيقى، وعندها تنازل عن ثروته لابن أخيه كاملة شرط أن يقترن اسمه باسم عائلة جاكومو فأصبح جاكومو ماييربير، وقام أشياء جاكومو في يوم من الأيام بإرسال مؤلفة موسيقية لجاكومو إلى أستاذ الموسيقى الشهير الموسيقار "فولجر" الذي رد على أستاذ جاكومو بأن المؤلفة الموسيقية فاشلة ولن تنال إعجاب الموسيقار الكبير، وبدأ يقلق جاكومو ويلح على أستاذه بأن يعرفه ما هو رد الأستاذ فولجر على مؤلفته، وكان أستاذه يتهرب منه إلى أن دخل مكتب مدرسه ورأى البرقية التي رد بها فولجر على مدرس جاكومو، وبعد فترة أرسل فولجر الموسيقار الكبير لجاكومو بأنه يريد أن يعلمه الموسيقى ففرح فرحاً شديداً ووافق والده بأن يذهب إلى فولجر ليعلمه، وبدأ يتعلم الكثير إلى أن ألف أوبرا(الله والطبيعة) ولكنها لاقت الفشل، ثم ذهب إلى إيطاليا وتتلمذ على يد الموسيقار الشهير روسي وقدم أوبرا (روبرت العفريت) وكانت هنا بداية النجاح، وفي عام 1830 وبعد خمس سنوات في باريس قدم أوبرا (المهاجرين) ونال دكتوراه شرفية في الموسيقى وعينه الملك فريدريك رئيس الموسيقى في قصره، وماتت أم جاكومو ماييربير بعد أن رأت ابنها في قمة المجد، وآخر ما ألف هي أوبرا الأفريقية ولم يستمع إليها ومات في باريس، ثم نقل إلى برلين. نتعلم من هذه القصة أننا لا بد وأن نصبر حتى ندرك النجاح، والفشل هو أول خطوة في درب التفوق والنجاح.
عنوان الكتاب
رتيبة الحفني
هانئ طه دراج


الموسوعة الموسيقية الميسرة
قصص الأطفال