مقطع تدور أحداث القصة حول شاب شجاع يدعى (هانز) ، كان يحب الرحلات . وذات يوم كان في رحلة ضل فيها الطريق ؛ فهجم عليه قطاع الطرق وجردوه من كل شيء؛ فعاش في كوخ حقير قرب الغابة . وذات يوم سمع عجوزا تنادي ، فلما اقترب منها ، قالت له : إذا كنت تريد مالا ، فهناك شجرة ، تسلقها وستجد فجوة ، وإذا نزلت فيها ، وجدت قاعة بها مائة مصباح ، وبداخلها صندوق كبير يجلس عليه كلب . خذ هذا المنديل ، وضعه على الأرض ،وضع فوقه الكلب ، ثم افتح الصندوق، فستجد به مالا وذهبا. ولكن أريد منك خدمة: هناك علبة فقدتها أمي في تلك القاعة. أحضرها لي. ذهب هانز وفعل ما قالته العجوز، فوجد صندوقا به مالا وذهب، ولكن العجوز هاجمته من أعلى وأخذت ترميه بالحجارة، عندما سمعت صوته وأمرته أن يلقي لها العلبة وإلا قتلته ، فرفض أن يعطيها العلبة، فقامت بالاعتداء عليه، ولكنه لم يتكلم معها إلى أن وجده عصا ، فهددها بها إلى أن هربت ، وذهب إلى المدينة قاصدا فندقا ،وأخذ يسرف في إنفاق المال والذهب حتى نفد . وأثناء إقامته سمع عن قصة فتاة محبوسة في قصر أبيها ؛ لأنه علم أنها كانت تريد الزواج من شاب فقير . عاد "هانز" إلى الكوخ وعندما أحس بالجوع تذكر العلبة الصغيرة ، فوجد به كلبا مخيفا فقال له : ماذا تريد يا سيدي ؟ فطلب المال والذهب فحصل عليه بلمح البصر، فاشترى قصرا وخدما . وعندما فكر بابنة الملك المحبوسة طلب من الكلب أن يأتي بالأميرة وهي نائمة، ولما استيقظت الأميرة دهشت فطمأنها وتنزهت معه في الحديقة ، وطلبت أن تعود إلى القصر حتى لا يكشف أمرها أحدا. تفاجأت الخادمة عندما دخلت عليها ووجدت وردة عندها ، فقامت بمراقبتها وسارت وراءها وعرفت أمرها ، فأخبرت الأمير بكل شيء ، فحكم عليه بالإعدام . وأثناء تنفيذ الحكم طلب من الكلب أن يلقي الجلاد في قاع البحر، وتشتيت الجماهير. وسرعان ما نفذ طلبه ؛ فخاف الملك وزوج ابنته " لهانز" .
عنوان الكتاب
إبراهيم مصطفى


قصص من الشرق والغرب
قصص الأطفال