مقطع الصياد والسمكة: ذهب الصياد، وبيده دلوه يريد أن يكسر الثلج، ويملأ الدلو بالماء، وإذا بالدول يلتقط سمكة ذهبية فقالت له: (أعدني إلى الماء وسأحقق لك ثلاث أمنيات.) فقال لها: (حسناً أولاً أعيدي لي الدلو إلى البيت دون أن ينقص منه قطرة ماء واحدة.) وعند وصوله إلى السمكة إلى البيت، طمعت زوجته بقطة لحم، فطلبت ذلك من السمكة فغضب الزوج منها؛ لأنها ضيعت الطلب في شيء تافه، وتمنى أن تلصق هذه اللحمة في فمها ولصقتها، فندمت الزوجة، وبكت وقالت له: (أرجوك أبعد هذه اللحمة؛ فقد شوهت منظري.) فطلب الزوج من السمكة إعادتها مرة أخرى إلى طبيعتها، فنفدت طلبات الثلاث دون فائدة ترجى. الصياد والسمكة الذهبية: يحكى أنه كان هناك صياد عجوز يعيش مع زوجته الطيبة في كوخ صغير، وكان كل يوم يذهب ليكسب رزقه من صيد الأسماك. وذات صباح القى شبكته في البحر فأخرجها مليئة بوحل البحر، والمرة الثانية مليئة بالأعشاب، والمرة الثالثة أخرج شبكته فلم يجد إلا سمكة واحدة. ولكنها غريبة لأنها ذهبية وتتكلم كالإنسان، وطلبت منه أن يعيدها إلا البحر، على أن تدفع له فدية. ولكنه أعادها دون أن يطلب شيئاً، وعاد إلى بيته وعندما علمت زوجته وبخته على ذلك، وطلبت منه أن يذهب لها ويطلب منها حوض غسيل جديداً. فذهب إلى الشاطئ ونادى السمكة الذهبية، وأخبرها بطلب زوجته، فقالت عد إلى الكوخ، وستجد ما تريد، فعندما عاد وجد حوض غسيل جديداً، ووجد زوجته غاضبة، وتريده أن يذهب مرة أخرى للسمكة ويطلب كوخاً جديداً. فعاد في اليوم التالي، وطلب كوخاً جديداً، فكان له ما طلب، وظلت طلبات العجوز في ازدياد يوم بعد الآخر حتى إنها طلبت أن تكون صاحبة قصر، فتم تلبية طلبها، وطلبت أن يكون لديها خدم وحشم، ولم تعارض السمكة الذهبية على طلباتها. ولكن المفاجأة كانت في طلب العجوز الغريب من زوجها أنها تريد أن تكون سيدة البحار والسمكة الذهبية خادمة لها، عادت السمكة الذهبية إلى البحر عندما سمعت طلب الصياد المسكين فعندما عاد رأى كوخه القديم وزوجته العجوز وحوض الغسيل القديم.
عنوان الكتاب
ألكسندر بوشكين



روائع الأدب العالمي للأطفال
قصص الأطفال