مقطع قصة تجمع بين التشويق والفائدة والتي تغرس في نفوس الأطفال الخلق الطيب، وهي مأخوذة من واقع الحياة. تتحدث القصة عن فتى صغير اسمه غانم. ذات يوم جلس غانم تحت شجرة كبيرة قريبة من بيته، ولكن وجهه كان عابسا وحزينا! كان يفكر بأمر ما. بعد قليل جاءه صديقه صفوان وجلس ليرى ما به صديقه. سأله صفوان: ما بك يا غانم؟ يبدو أنك تفكر بشيء ما! ولكن غانم لم يرد على صديقه صفوان! وظل غانم على حاله يفكر. ثم سأله صفوان مرة أخرى: لما لا ترد علي وتكلمني؟! فجأة، انهمرت الدموع من عين غانم! فقال له صفوان: يجب أن تكون فرحا ومسرورا لأن العيد قادم. فقال له غانم: أنا لا أريد أن يأتي العيد! تفاجأ صفوان من كلام صديقه وقال له: إن العيد جميل، وسوف يمر علينا كلنا، وسنفرح به كبارا وصغارا، ويجب أن تفرح به أنت أيضا. ثم قال غانم بحزن: لا أريده أن يأتي ولا أريد أن أفرح به! وبدأ غانم يحكي همومه لصديقه، وقال: أبي لن يشترى لي ثوبا جديدا، لأنه لا يملك المال الكافي، ولأننا أنفقنا عليه المال لإجراء عملية له، وقد استدنا المال من الأقراب، وهو الآن مديون ولا يستطيع أن يشتري لي ثوبا جديدا! فقالت لي أمي، إنها سوف تعطيني ثياب أخي الكبير القديمة؛ لأنها صغرت عليه وأصبحت تناسبني لألبسها في العيد؛ لهذا أنا لا أريد أن يأتي العيد. فقال له صديقه: وماذا في ذلك؟ يجب أن تحمد ربك على نعمه، ويجب أن تصبر على مشاكل أسرتك، فهناك فقراء لا يملكون شيئا للعيد، ويجب ألا تكون أنانيا مع أسرتك. اقتنع غانم بكلام صديقه وذهب حزنه، ثم سأل غانم صفوان: وأنت، ماذا سوف ترتدي للعيد يا صفوان: رد عليه صفوان: أنا أيضا عائلتي فقيرة؛ فأمي سوف تنظف ثيابي القديمة، لأنها تصلح للعيد. فابتسما وفرحا بالعيد وصنعا لهما أرجوحة بواسطة حبال متينة، وعلقاها على الشجرة ليلعبا بها في العيد فرحا وابتهاجا بقدومه.
عنوان الكتاب
عبد الرزاق جعفر
ريما الخالد


واقعي
قصص ملونة
قصص الأطفال