مقطع القصة كانت تتحدث بلسان صيص، عندما قال ابتدأت عندما كسر هذا الصيص البيضة وكسرها وخرج إلى هذا العالم، فوصف لنا فيها تسلسل النور إلى داخل البيضة، وبدأ بشرح استقبال أبوية الديك وأمه الدجاجة وإخوانه الصيصان إلى الحياة، فهم يعيشون بمنزل العجوز الطيبة التي تعتني بهم وتقدم لهم الطعام والماء وتهتم بهم. ذات يوم أتى إلى العجوز طفل لشراء البيض منها، فسأل هذا الصيص أمه الدجاجة لماذا يشري البيض؟ فذكرت أمه الدجاجة فوائد البيض وطرق تقديم البيض وإعداده والعناصر المهمة في البيض، وأيضاً جاء في الرواية أن هذا الصيص رأى حمامة تطير وتأملها فسأله والده الديك لماذا تفكر فقال لتساؤله الذي طرأ في ذهنه لماذا الحمام يطير ونحن لا نطير؟ وأجابه والده لأن الله خلق أجسامهم خفيفة للطيران وشرح الديك الفوارق بين الحمام وبين الدجاج والديك، وحكمة الله في ذلك. ولماذا الديك والدجاج ينتمون إلى الطيور، وهم لا يطيرون. وجاء أيضاً في القصة تعزيز الأخلاق الكريمة مثل خلق المسامحة، وذلك عندما أتت العجوز بالحبوب (طعامهم) فـتنازع هو مع أحد الصيصان على الحبوب فتدافعا، فسقط أحد الصيصان في الماء فغرق! وبلسان حاله: ولم أدرك بالخطأ الذي عملته، فأتت العجوز الطيبة مسرعة فأنقذته من الغرق، فذهبت إلى أمي حزيناً، وأمي قالت لماذا فعلت هكذا وأعطتني كلمات عن عدم التصرف سريعاً والغضب، وأن نجعل عقلنا وقلبنا من يقدر، وليس قلبنا فقط حتى لا نخسر الآخرين، وسامحت واعتذرت من الصوص، وفي فترة أخذت العجوز قرارا بعدم بيع البيض ووجود البيض بمكانه، فسأل الصيص أمه لماذا؟ فأجابته لكي ينتج المزيد من الصيصان برقودها عليه، فسأله ماذا يوجد داخل البيض فأجابته وشرحت مكوناتها من القشرة إلى آخر المكونات، وبعد فترة من رقود الدجاجة الأم على البيض فقس البيض وانكسر وخرج منها الصيصان الصغيرة الصفراء الجميلة. لكن، وفي يوم من الأيام، هاجم عدد الصيصان والدجاج الديك (الجرذ) في ليلة شديدة الظلام وأكل من الصيصان، وأتلف عش حياتهم ودمره، وجرح عددا من الفراريج حتى أتت العجوز وقتلته، وهلع الصيصان فحزنت العائلة على ما حدث حتى العجوز، فسأل الصيص أباه من هذا العدو؟ ومن هم أعداؤهم؟ فقال الجرذان والثعلب والقنفذ من ألد أعدائهم، وقال لهم عندما شاهد حزنهم يجب ألا يتسمر حزنهم وأن هناك بالحياة ما هو سعيد، وعلينا ألا نستمر بالحزن وأن ننظر إلى السعادة، وعندما نبكي مرة علينا أن نضحك مرات وألا نستسلم للأحزان. وبعد أشهر أصبح هذا الصيص الذي حدثنا عن قصته ديكاً شجاعاً، وأصبح أبواه مسنين، وشرح لنا هذا الديك بلسان حاله عن ماذا يغطي جسمه ومنقاره وأهميته في حياة الآخرين، وأخيراً قال لنا أنه لم ينس أبويه وفضلهما عليه في حياته.
عنوان الكتاب
منال عبد العزيز السالم


قصص الأطفال