مقطع تتحدث القصة عن فتاه اسمها "ورود" وهي فتاة مهملة لا ترتب غرفتها، فتوبخها والدتها، وتقول لها باستمرار: إذا لم ترتبي غرفتك أو إذا لم تفعلي كذا سوف آخذك لأم سعود، وهي امرأة دائما تُذكر للتخويف منها، وفي يوم ذهبت ورود لحفلة عيد ميلاد صديقتها "رنا" وعند إطفاء الشموع تمنت ورود أمنية بصوت مسموع وهي أتمنى أن ترحل عنا أم سعود بعيدا، فسمعتها صديقتها التي بجانبها، وتمنت أيضا نفس الأمنية؛ لأن والدتها أيضا تخوفها من أم سعود، وتمنت صديقة أخرى نفس الأمنية. فكرت رنا صديقة ورود بفكرة، وهي أن تذهب هي وصديقاتها لبيت أم سعود لرؤيتها ومواجهة مخاوفهن، واتفقوا أن يلتقين مرة أخرى ليذهبن لبيت أم سعود، ولما جاء يوم اللقاء التقت ورود بصديقاتها، وذهبن لبيت أم سعود الذي كان بجانب شاطئ البحر، وكانت ورود خائفة كثيرا، وكان بيت أم سعود موحشا، ودخلت الصديقات للبيت وابتعدت ورود عنهم قليلا، وفجأة سمعت صراخ صديقاتها، فركضت إليهن، ولم تجد أحدا سوى أم سعود، والتقت فيها وجها لوجه، فخافت ورود وركضت وسقطت من على المخزن الموجود في البيت. فتحت ورود عينيها وهي بالمستشفى، وإحدى قدميها مجبسة، وفي يدها رضوض وكان بجانبها عائلتها وتحمدوا لها بالسلامة، ثم ذهبوا، ودخلت الممرضة وسألتها ورود: كيف جئت إلى هنا؟ فأخبرتها الممرضة أن أم سعود جاءت بها إلى هنا، وأنها سوف تزورها غدا، فخافت ورود ليلتها ولم تنم جيدا. وفي الصباح التقت ورود بأم سعود وعرفت أنها إنسانة طيبة تحب مساعده الأطفال، وتزورهم بالمستشفى وتقدم لهم الكتب والملابس كهدايا، فخرجت ورود من المستشفى وحدثت والدتها عن لقائها بأم سعود، وأن أم سعود إنسانة طيبة، فنصحتها والدتها أن تتبرع بملابسها وألعابها التي لا تريدها وتعطيها لأم سعود، فوافقت ورود على الفور، وأخبرت صديقاتها عن الذي حدث معها، وقرروا تأسيس جمعية لمساعدة أم سعود في عملها للأطفال وقاموا بتسمية الجمعية باسم (صديقات أم سعود).
عنوان الكتاب
فريال الشلبي
دلال الشلبي


قصص الأطفال