مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية الحفاظ على الأغراض الشخصية، حيث يحكى أن هناك رجلاً يدعى عبد الصمد، في يوم من الأيام عاد الرجل من عمله، وإذ به يحمل كرتوناً كبيراً، وعند وصوله للمنزل تجمهر أولاده السبعة حوله، ليعرفوا ما في داخل الكرتون وهم يظنون أنها ملابس وأشياء أخرى. قال لهم عبد الصمد: (اصبروا للمساء، وإنها مفاجأة سوف نسهر عليها هذا المساء.) وعند المساء قام عبد الصمد وفتح الكرتون، بقوله: (بسم الله الرحمن الرحيم.) وصاحوا جميعاً إنه كمبيوتر، ففرحوا فنظرت إليه زوجته وهي تنهره، وقالت له: (هناك أمور أولى قبل شراء الكمبيوتر، وكان علينا أداؤها.) لم يهتم لكلامها، وواصل فتح الكرتون، واستخرج كل قطعة مع شرحها لأولاده شرحاً وافياً، سألته ابنته عن كيفية معرفية أجزاء الكمبيوتر، فقال: (إن الشركة البائعة أخضعته ساعتين قبل وبعد شراء الجهاز لدورة عن كيفية تركيبه واستخدامه. وأثناء اندماجه بالتركيب بدأ يفكر بأخيه الذي هو أصغر منه، كيف تعلم ودرس دراسات عليا، واشترى لأولاده الثلاثة جهاز الكمبيوتر قبل عشر سنوات، وكيف أصبحوا متفوقين، فشرح، وقال في نفسه: (لعل أولادي السبعة يصبحون كأولاد أخي الأصغر) وبدأ بتركيب الوصلات، وتشغيله وأمرهم بالتدريب عليه، وذهب ليرتاح، وبدأ الأولاد بالهجوم عليه وتكسيره، سمع صوتهم إذا بهم قد حطموه تحطيماً، فغضب وضربهم. وعندما ارتاح ذهب صباح اليوم التالي للشركة، وأتى الفني، فقال: إنه من المستحيل إصلاحه. فعرف إنه لن يستطيع تلبية حاجاتهم، وإنه لم يستمع نصيحة أخيه في تنظيم حياته، وعدم الإنجاب الكثير، فقال: (سوف أنصح أولادي حتى لا يقعوا بنفس الخطأ.)
عنوان الكتاب
إسماعيل عبد الفتاح


قصص الأطفال