مقطع تدور أحداث هذه القصة حول كلمات كانت تضيع من امرأة كبيرة في السن، فجاءت حفيدتها لتسرد لنا ماذا حصل لجدتها في هذا السن، فقالت حين تحول لون شعر جدتي إلى الفضي وتساقطت أسنانها فإنها أصبحت حين تتكلم تضيع منها الكلمات، وأصبحت تنسى الأسماء كثيرا وكذلك أصبحت تنسى أين وضعت مفاتيحها، وكنت أبحث عنها دائما. قررت ذات يوم أن تساعد جدتها في البحث عن الكلمات التي تضيع منها، فعندما تتلعثم جدتها بحثا عن الكلمة تسرع الفتاة لتجد تلك الكلمة الضائعة؛ فحين تبحث في حقيبتها وتقول: لا أستطيع أن أجد ..... تعرف أنها تقصد مفاتيحها فنقول لها: (مفاتيحك)؟ فتبتسم الجدة، وتقول: نعم. الجدة كانت تحكي الحكايات، وكانت تخرج الكلمات منها بسهولة، ولم تكن تضيع حرفا واحدا، والآن تفقد الكثير من الكلمات. ذهبت الفتاة إلى والدها، وسألته لماذا تضيع الجدة الأسماء، فأجابها قائلا: إن جميع المخلوقات هكذا كلما تقدم بهن السن ضاعت منهم الأشياء فهذه هي الحياة. فتعلمت الفتاة أن ما يحدث للجدة شيء طبيعي، ويجب ألا تتعجب بل يجب أن تساعدها عن نطق الكلمة التي تعبر عنها بيدها، وكانت سعيدة جدا لأنها تساعد جدتها.
عنوان الكتاب
دانييل سيمرد
غادة محمد محمود
جينيفيف كوتى


قصص الأطفال