مقطع قصة خيالية جميلة ، أكد الكاتب من خلالها على العديد من القيم الرائعة ، وذلك من خلال أحداث القصة التي تحكي عن سراطين البحر ، حيث كانت تعيش حياة هانئة سعيدة ، إلا أن الأخطبوط الكبير كان يفترس بعضها من وقت لآخر ، وصارت الأسماك تسخر منها وتصفها بالجبن ؛ لعجزها عن الدفاع عن نفسها رغم امتلاكها مخالب قوية ، وتجرأت بقية الأسماك عليها بعد انتشار تلك الشائعة، وأصبحت صيدا لذيذا لها ؛ مما دفع السراطين للهجرة والبحث عن موطن جديد لها ، فكانت تتحرك ليلا وتختبئ نهارا ؛ خوفا من الافتراس ، إلى أن قابلتها سمكة الحلزون ، وسألتها متعجبة : إلى أين أنت ذاهبة ؟! قالت السراطين : نبحث عن وطن لنا بعد أن صارت الأسماك تهاجمنا ، فقالت : ولم لا تدافعي عن نفسك ووطنك ؟! ثم أرشدتها إلى مكان يعيش فيه الضعفاء ، فصارت السراطين تعيش فيه ، وتأكل الأسماك الميتة والفضلات ، حتى ضعفت أجسامها ، وساءت أحوالها .
عنوان الكتاب
إبراهيم بشمي


قصص الأطفال