مقطع تدور أحداث هذه القصة حول قيمة القناعة، فقد كان هناك أخوان؛ أحدهما طيب، والأخر شرير، وفي أحد الأيام جاء إلى المدينة شيخ بملابس بيضاء، ذو لحية طويلة، وأعطى الأخ الطيب (طاحونة خضراء). إذا قال لها: (يا طاحونة الأمان اعملي الملح) عملت الملح، وتظل تدور حتى يقول لها: (كفي عن الدوران) فتقف. أخفى الأخ الطيب الطاحونة، وعمل ملحاً وباعه في المدينة التي لا تعرف الملح وأصبح غنياً، أما الأخ الشرير فأخذ يبحث وراءه حتى عرف السر. فأخذها منه عنوة وسافر ليبيع في بلد آخر، وأخذ يجربها، وهو في المركب فقال لها (يا طاحونة الأمان اعملي الملح.) فعملت ملحاً وأراد أن يوقفها فنسى كلمة السر، فامتلأ المركب بالملح، وغرق الشرير وغرقت السفينة. وكانوا يظنون أن هذا السبب في ملوحة البحر، هذه كانت قصة القدماء... ولكن الآن ومع تقدم العلم نعرف أن السبب في ملوحة البحر أن الأنهار تحمل معها كثيراً من الأملاح التي تذيبها من صخور الأرض، وتصبها في البحر
عنوان الكتاب
أحمد نجيب


قصص الأطفال