مقطع كان الهدوء الشديد يخيم على المدينة البحرية ؛فقامت السمكة الحمراء بنزهة ولاحظت أن هناك خطوطا غريبة في المزرعة لم تشاهدها من قبل ؛ فقررت أن تخبر جيرانها . وبينما كانت السلحفاة تجمع الأعشاب فإذا بيد غريبة تعض يدها فصرخت من الألم وتجمع سكان المدينة عندما سمعوا صراخ السلحفاة ؛ فأخبرتهم بما شاهدته . قال نجم البحر : يجب أن أذهب لاستطلاع الأمر . ووجدوا أمامهم شكلاً غريباً ( كابوريا صغيرا) إلا إنهم لم يستطيعوا الإمساك بها ؛ لأن يدها تشبه المقص وكانت تقص كل من يحاول الاقتراب منها ؛ وقالت إنها لا تحب الأغراب ، واتجه الصغير إلى ساحة المدينة، وقام بقطع كل نبات يقابله ؛ فلجأ سكان البحر للحيلة ، وقاموا بربطه ، وكانوا يريدون إخراجه من مدينتهم، ولكن الكابوريا طلبت إليهم أن يبتعدوا عنه ويعودوا لهم مرة أخرى وهم يتنافسون ، وأخرجت لهم الكلاليب الكبيرة المستعدة للهجوم ؛ فدب الخوف في قلوبهم وخرجت لهم كابوريا كبيرة ، وأخبرتهم أنها أبنهم فأخبرهم الكابوريا أنهم لم يقصدوا إفساد مزرعتهم فهم كانوا يعيشون في وادي كبير مملوء بالنباتات وذبلت ورحلوا عن الوادي وعاشوا في مزرعتهم وطلبت السلحفاة أن يتبعها الجميع ووصلت لوادي وقالت أنها تعرفه منذ زمن طويل وليعيشوا به لخوفهم من الإخطبوط وذهب سكان المدينة البحرية إلى مدينتهم ليزرعوا نباتات جديدة وسمعوا أصوات ضحكات جماعة الإخطبوط وطلبوا المساعدة من جماعات الكابوريا التي ساعدتهم.
عنوان الكتاب
إبراهيم حامد


رمزي
حكايات من المدينة البحرية
قصص الأطفال