مقطع يتناول الكاتب إحدى القصص الواردة في الأحاديث النبوية الشريفة؛ فيذكر أن رجلا أمينا يدعى (عبد الحميد) يعيش في بيت صغير مع زوجته وأولاده، ويعمل بالزراعة، ولهذا اشترى أرضا من جار له ليزرعها؛ لكي يطعم أهله وعياله، ويتاجر بها يكسب رزقه. وفي إحدى الأيام خرج عبد الحميد من بيته حاملا معه فأساً ومسحاة، متجها إلى أرضه التي اشتراها ليقوم بحرثها وتهيئتها للزراعة، وعندما وصل أخذ يزيل الأحجار والأشواك عنها، ويضرب الأرض بالفأس ويقلب التراب بالمسحاة، وبينما هو يقوم بضرب الأرض بالفأس ارتطم فأسه بشيء صلب؛ فحاول إزالة التراب عن هذا الشيء؛ فإذا هي جرة قديمة مدفونة منذ زمن بعيد. حاول عبد الحميد إخراج الجرة، ولكنه وجد بعض الصعوبة؛ لأنها ثقيلة جدا، وعندما أخرجها فتح الجرة فأصابته الدهشة لما وجدها مملوءة بالذهب الحقيقي والذي يقدر بآلاف الدنانير، وأخذ يتأمل الذهب، وفكر، ثم قال: لابد أن هذه الجرة لجاري الذي اشتريت منه الأرض؛ فحمل الجرة متجها إلى بيت جاره، وعند وصوله أخبر جاره بما حدث، وطلب منه أخذ الجرة لكن الجار رفض، وأصر عبد الحميد على جاره، لكنه لم يوافق على أخذها فذهبوا للقاضي ليفصل بينهم، وعندما أخبراه بالقصة؛ فسألهم القاضي إن كان لديهم أولاداً؛ فأجابوه بنعم؛ فطلب منهم أن يزوج أحدهم ابنته لابن الجار، وأن ينفقوا عليهما المال، ويتصدقوا بالباقي؛ فوافقوا؛ وهكذا خرج كل منهما سعيدا.
عنوان الكتاب
سمير بن عدنان الماضي


قصص من الحديث النبوي
قصص الأطفال