مقطع تدور أحداث القصة حول عجوز طيبة يحبها جميع الناس لا سيما الأطفال، كانت تربي في دارها كل أنواع الطيور الداجنة والحيوانات الأليفة، تصحوا قبل الفجر تنتظر الصلاة فتصلي الفجر، وتسبح الله وتدعو للناس بدوام النعمة، وزيادة الخير. وبعد طلوع الشمس تحمل الحبوب للطيور، وهي سعيدة، وتقدم البرسيم للأرانب والماشية، وتذهب للدجاج والأوز كي تجمع البيض الجديد في سلة، وتخرج إلى وسط الدار فرحة. ما كانت أم الخير تتحدث للطيور، وكانت الطيور تأنس بها وترافقها للحظيرة، وتجلب لبن الجاموس والبقرة والعنزة، وتضع كلَّ وأحدة في إناء وحده في الخزانة. وساعة العصر يأتي إليها أطفال القرية يجلسون بجوارها وحولها تحكي لهم الحكايات، وتجيب على أسألتهم، وتبتسم لهم، وتشجعهم، ولا سيما الصغار منهم، تشجعهم على الكلام وتوزع عليهم ثمار الموسم، من برتقال وعنب وغيرها وتطعم الصغار. وفي الليل يجيء إليها أولادها وبناتها الذين أصبحوا آباء وأمهات يسألونها في كل شيء فلا تبخل على أحد، وتعطي بلا مقابل وتقول عبارتها الدائمة (أنتم أولادي، كلكم أولادي).
عنوان الكتاب
أحمد الشيخ


يحكى أن
قصص الأطفال