مقطع في عهد عمر بن الخطاب أراد عمر أن يوسع مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام وأن يضم البيوت المجاورة لتوسعة المسجد، فكان من ضمن البيوت بيت العباس عّم النبي عليه الصلاة والسلام، فرفض العباس أن يعطيه بيته، فقال فلنذهب إلى قاضيك ليحكم بيننا، فلما ذهبوا إلى القاضي، قال عمر للقاضي ما أراد أن يفعله وأن العباس عليه السلام رفض، تردد القاضي كثيرا وحسم أمره، وقال لعمر ما جرى بين نبي الله دَاوُدَ والغلام الصغير، وكيف أوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه، فقال عمر أنت تحكم للعباس إذاً، قال القاضي بل هذا حكم الله، فقال عمر لا رادّ لأمر الله وقضائه، وخرجوا وكان عمر حزينا، فما كان من العباس إلا أن أخبر عمر بأنه أراد أن يختبره، ويعلم ما هي ردة فعله، فقال إنه موافق لضم بيته بلا مقابل واستبشر عمر خيرا.
عنوان الكتاب
محمد عاشور هاشم


مكتب التربية العربي لدول الخليج
قصص الأطفال