مقطع تناولت القصة الحديث عن بنت صغيرة تُدعى "جميلة"، فهي تحب الحرية واللعب بأماكن لا يوجد بها جدران؛ لذلك كان منزلها بالنسبة لها مزعج كالمتاهة، وتتمنى أن يكون بيتها بدون جدران أو أسقف. تدخلت الأم لتعليم ابنتها جميلة عن مزايا الجدران العظيمة، وعلمتها أن هناك الكثير من المباني المشهورة والمختلفة، وهذه المباني تحتوي جدرانا، وكل مبنى له تقسيماته، وكل مبنى له وظيفة، ولكل جدار وظيفة أيضا، فاصطحبتها أمها إلى المكتبة العامة حيث انبهرت جميلة بالجدران الكبيرة الجميلة، وأخذت كتابا عن تطور الجدران، وتعلمت منه أن الإنسان كان يعيش في كهوف، ولمّا تساءلت عن السبب عرفت أن الكهف كان يحميهم من العوامل الطبيعية وأيضا من الحيوانات المفترسة، وتساءلت جميلة عن سبب ترك الإنسان للكهف؟ فكانت الإجابة هي معرفة الإنسان للزراعة وخلط الطين والماء والقش وتركه بالشمس ليكون متماسكا لدرجة كافية، حتى يصبح لهم جدارا، وتكون لهم خصوصية به ويحميهم أيضا، وتعلمت أن أول المباني بعد البيوت هي المباني الدينية. عادت جميلة إلى بيتها في ذلك اليوم وهي تشعر بسعادة متفهمة ضرورة وجود الجدران، كما ذهبت في اليوم التالي مع أبيها إلى الجامعة والبنك، فعرفت في الجامعة أن فكرة المبنى الجامعي كانت منذ عام ٣٨٧ قبل الميلاد، وكانت فكرة (أفلاطون الفيلسوف)، والغرض منها تلقي العلم والمحاضرات في علوم إنسانية مختلفة، وأن لكل مبنى في الجامعة له خدمات مختلفة، أما عن البنك فقد تعرفت على نوع آخر من المباني المهمة، وتعرفت على نظام البنوك ووظائفها، ثم رجعت إلى المنزل، وقررت عمل قائمة بأسمااء أماكن مهمة لها جدران لكي تقوم بزيارتها، وقررت أيضا أن تبني مجسما بمكعبات متباينة لتشكل مدينة مصغّرة مليئة بالجدران الجميلة.
عنوان الكتاب
كريم بهاء
أحمد فاروق


قصص الأطفال