مقطع تتناول قصة الحديث عن النعامة "سوزان"، والتي كانت تتمنى الطيران، على الرغم من أن طائر النعام لا يطير مثل باقي الطيور؛ بسبب جناحيه القصيرين. وتقدم القصة بعض المعلومات عن طائر النعام؛ فتذكر أن له ساقان طويلتان، ورقبة طويلة، وجناحان قصيران، وله إصبعان اثنان في كل قدم، وهو يختلف عن باقي الطيور؛ فالطيور الأخرى لديها ثلاثة أصابع في كل قدم وأحيانا أربعة، وإن طائر النعام لا يضع رأسه في الرمال خوفا من العدو، وإنما ليستمع لذبابات الصوت الآتية من بعيد، والنعام يعلم أن ذبابات الصوت تنتقل أكثر في المواد الصلبة بدلا من انتقالها في الهواء، فيهرب حينما يضع رأسه في الرمال، ويسمع ذبابات صوت آتية في اتجاهه فيعلم أنه في خطر، وفي هذه اللحظة يرجو طائر النعام لو أنه يستطيع أن يطير في الهواء بدلا من الجري، وعل الرغم من أن طائر النعام يبيض كما تبيض الطيور، وتخرج صغاره من البيض كما تخرج صغار الطيور، ويحافظ على صغاره كما تحافظ الطيور على صغارها، ولكنه يختلف عنهم بعدم قدرته على الطيران. النعامة سوزان لا تستطيع أن تطير، لكنها كانت تتمنى الطيران دوما، ففكرت في أكثر من طريقة لكي تطير، فالطريقة الأولى أن تركب سلة بالون، ولكنها قالت إذا وقفت في السلة سيدخل رأسها داخل البالون فلن تستطيع الرؤية، والطريقة الثانية أن تركب طائرة شراعية ولكنها تخيلت أن ريشها ستمزقه الطائرة الشراعية، والطريقة الثالثة هي أن تطير بواسطة الهليكوبتر، وكل هذه الأفكار باءت بالفشل فقررت ألا تفكر في الطيران، فرجعت لعادتها القديمة وهي وضع رأسها في الرمال. وذات يوم وضعت سوزان رأسها داخل الرمال، فوجدت حقيبة قديمة مليئة بالذهب الكثير، فقررت بعد تفكير عميق أن تشتري شركة طيران لتخدم طيور النعام وتهرب من أعدائها طيرانا مثل الطيور الأخرى.
عنوان الكتاب
اوريليان دوكودرى
غادة محمد محمود
برينجير ديلابورتى


قصص الأطفال