مقطع تحكي القصة أن جوزيف هايدن الذي ولد في مدينة (روراو) النمساوية، كان والده فقيرا يهوى الموسيقى منذ الصغر، وكانت والدته تهوى الغناء، فكان جوزيف بالوراثة يهوى الموسيقى. وحينما بلغ السادسة من العمر ألحقه والده بفرقة كورال للأطفال، وكان هايدن يعزف على عدة آلات موسيقية، ولكن الفقر بدأ يهاجم أسرة هايدن حيث زاد عدد أفراد الأسرة فاضطر والد هايدن أن يسير بأبنائه بالطرقات ويعزفون لجلب الأموال. وذات يوم زار الموسيقار الكبير(ستيفان) مدينة روراو واستمع إلى هايدن وأعجب بأدائه وصوته فاستأذن والديه أن يأخذ هايدن معه إلى فيننا ليتلقى دروسا موسيقية فيها، فوافق الأب وذهب هايدن مع الموسيقار وكان عمره 8 سنوات، وفي أثناء دراسة هايدن في فيننا كان يحس بالقلق لعدم اهتمام مدرسيه بتعليمه قواعد كتابة المقطوعات الموسيقية، فقام بجمع قصاصات الأوراق الموسيقية وبدأ بتأليف المقطوعات بنفسه، وعندما انتهى من ذلك أعطى الأوراق إلى رئيس الفرقة الذي أعجب بعمل هايدن فقرر غناء هذه المقطوعات، والتي تعتبر أول مؤلفات هايدن وهو في العاشرة من العمر، استمر هايدن يغني في فرقة الكاتدرائية، ولكنه عندما وصل إلى سن المراهقة بدأ صوته يخشن فترك الغناء وترك العمل بالكاتدرائية، واستأجر لنفسه غرفة صغيرة فقيرة وكان يعطي الدروس الخصوصية لتلاميذ الموسيقى. وذات يوم جاء إلى فيننا أحد محبي الموسيقى يبحث عن أربعة موسيقيين ليعزفوا المقطوعات الموسيقية، ووقع اختياره على هايدن، وفي هذه السنة كتب هايدن أولى أوبراته التي لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور وأعطي عليها مكافأة كبيرة، فتغيرت حياة هايدن من بؤس وفقر إلى سعادة واستقرار.
عنوان الكتاب
رتيبة الحفني


الموسوعة الموسيقية الميسرة
قصص الأطفال