مقطع تتناول القصة الحديث عن طفلة كفيفة، وقد رزقها الله بأعين زرقاء جميلة سمعت عنها من عائلتها، فكانت تتساءل دائما عن معنى كلمة (لون) ومعنى (أزرق)، سألت الفتاة والدها فأخبرها بأنه لون السماء. ذهبت الفتاة لتلمس السماء فلم تستطع، ثم أخبرها والدها بأنه لون البحر، ذهبت الفتاة للبحر مع عائلتها وملأت دلوا أحمر بماء البحر، وعندما لمسته ظنت بأنها علمت ما هو الأزرق، وعندما رأته صديقتها أخبرتها بأن لونه أحمر، استغربت الفتاة ثم جعلتها أختها تضع الماء في دلو لونه مختلف، فتغير لون الماء ولكن الملمس واحد. حزنت الفتاة لأنها لم تستطع أن تفرق بين الألوان، وأخبرتها والدتها أنه لولا الألوان لم نكن لنرى الأشياء، وستصبح الأجسام شفافة لا ترى. وذات يوم بينما كانت أختها الكبرى تقرأ كتابا أخبرتها عن سمكة شفافة لا يمكن رؤيتها، فتذكرت ما قالته لها والدتها، وعرفت قيمة الألوان وأن لكل شيء لون خاص فيه، وأنها حتى لو لم تستطع رؤية الألوان ستستطيع أن تتخيلها، وأن لكل لون شيء يميزه، فشكرت الله بأنه أعطاها قدرة كبيرة في التخيل، وأنه وهبها نعمة الإحساس.
عنوان الكتاب
حازم إسماعيل
محمد عطية


قصص الأطفال