مقطع تحكي القصة أنه قد سألت ( هلا ) صديقتها ( ريم ) عن سبب سعادتها، فأجابتها وهي تبتسم: اليوم آخر يوم لنا في المدرسة، عندما تعود إلى البيت لن تكون بحاجة إلى أن تقرأ وتكتب، ولن تستيقظ مبكرا طوال العطلة الصيفية، وعندما عادت إلى البيت صعدت السلم لترمي كتبها في البيت المهجور. انتبه والدها إلى إهمالها لكتبها وهجرها لها، فصمم والدها أن يعلمها درسا لن تنساه، قدم الوالد لابنته الصغيرة ألعابا جميلا ففرحت، ولكن فرحها لم يدم طويلا، كان على ( هلا ) أن تجمع كل قطعة حتى تتمكن من اللعب بها، طلبت من أبيها أن يساعدها فقال لها: حاولي أن تقرئي. فردّت: ولكني لا أعرف القراءة، ذهبت الصغيرة لمشاهدة برامج الأطفال، بالتأكيد ستكون أجمل من القراءة واللعب، لم تفهم ( هلا ) ما يدور في قصص تلك البرامج، فطلبت من أبيها أن يقرأ لها الترجمة، فقال: حاولي أن تقرئي. فردّت: ولكني لا أعرف القراءة، تناولت ( هلا ) بعض القصص الملونة التي فيها صور، ثم طلبت من أبيها أن يقرأ لها قصة، فقال أبوها: حاولي أن تقرئي. فردت: ولكني لا أعرف القراءة. أحست ( هلا ) بالضيق، فهي لا تستطيع أن تفعل شيئا بدون القراءة، جلست في غرفتها وأخذت تبكي فقال والدها: أرأيت يا ( هلا ) ما فائدة الكتب التي لم تهتمي بها وقمت برميها في المستودع؟ أسرعت إلى المستودع وجمعت كتبها وضمتها، وقالت: ما أجمل الحياة مع الكتب الرائعة!
عنوان الكتاب
دعد الناصر
عماد يونس


مشروع المنهل التعليمي
قصص الأطفال