مقطع مع ظهور القمر ، وبعد أن حجبته غيمة ، قفزت الضفادع في بركة الماء وبشرت القمر بابتداء سهرة جميلة؛ فارتفع صوت الضفادع بالغناء ، ووقف أحدهم على حصاة وبدأ يغني ، حتى خرجت السلحفاة وأخرجت رأسها من الصدفة (بيتها) وكلمتها بغضب لتخفض أصواتها حتى تتمكن من النوم، ولكن الضفادع واصلت الغناء والضحك واللهو بالماء، حتى استيقظت العصافير النائمة على السور، تشكو مما سببته الضفادع من إزعاج ، ولم تهتم الضفادع لها واستمرت تلعب لعبة "الغطيطة" ، ويصيح كل منهم : (أنا الضفدع الرشيق) حتى خرج الديك غاضباً طالباً منها أن تكف عن الصراخ والضجيج حتى يتمكن من أن يصحو باكراً ،ولكن الضفادع لم تهتم بما يقول! وفجأة استيقظ الفلاح على ضجيج أصواتها؛ فقذف فردة حذاء قديمة على بركة الضفادع ، وهو يصرخ بغضب ويقول :سأردم ذلك المستنقع في الغد ليتخلص من تلك الأصوات المزعجة للجميع .
عنوان الكتاب
إبراهيم بشمي
يوسف القصير


قصص الحيوان
قصص الأطفال