مقطع • تدور القصة العلمية حول موضوع مهم ومفيد ويجاوب على كثير من تساؤلات الأطفال عما يوجد داخل أجسامهم من أعضاء، وكيف تعمل وكيف يتحلل الطعام في الأمعاء، مما يشد القارئ لمواصلة القصة لمعرفة المزيد، فيقوم بإشباع هذا الفضول ويكتسب معلومات مفيدة بأسلوب شيق عبر القيام برحلة مع الإنسان الآلي داخل الجسم. تعتبر القصة علمية موثوقة، فلقد قام بتأليفها الدكتور علاء الدين رمضان السيد، فهو حاصل على درجة الدكتوراه والماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكتب الكثير من الكتب والبحوث، وحاصل على جوائز عدة في هذا المجال، مما يعطي القصة قيمة علمية أكثر. تدور القصة حول الطفلة رنيم وأسرتها التي تحب العلم وتقدر العلماء، أبواها يعملان في مركز للأبحاث الطبية، وأخوها يعشق التجارب العلمية، في يوم وجدت أمها جالسة أمام مكتبها تُجري بعض التجارب، فجلست على كرسيها وعبثت بالشرائح الإلكترونية الصغيرة، فسألت: ما هذه القطع الصغيرة؟ قالت الأم: إنها نماذج للإنسان الآلي، ردت رنيم: وهل الإنسان الآلي أصبح بحجم حبة الفول؟ الأم: لا، هذا الحجم كبير جدا مقارنة بالإنسان الآلي، فهو يستخدم لإجراء الفحوص الداخلية للمرضى، وهناك أنواع تقوم بالعمليات الطبية مثل توسعة الشرايين، أو تنظيف الأمعاء. سألت رنيم: وما هي الشرايين؟ ردت الأم: هي قنوات تشبه الأنهار يسير خلالها الدم يحمل الأكسجين لجسم الإنسان، وتوجد بكل جزء من جسم الإنسان. قالت رنيم: أين تقع وهل تعتمد أجسامنا عليها في غذائها؟ وهل هناك ممرات يجري فيها الغذاء؟ الأم: نعم فكل عضو في أجسامنا يتغذى علي ما تقدمه، فجسم الإنسان عبارة عن هيكل عظمي مكسو باللحم ومغطى بالجلد ، يتكون من خلايا لا يمكن رؤيتها بالعين يبلغ عددها مئة تريليون خلية، نشأت من خلية واحدة ناتجة من اتحاد مركب الأنثوي والذكوري، وهو خليط عن الأب والأم، والهيكل العظمي يجعل الجسم مستويا ويحمي الأعضاء الداخلية. سألت رنيم: هل الرأس من العظام؟ قالت الأم: جسم الإنسان به عدة أنواع من العظام منها الجمجمة، وعظام الرأس العلوي يحمي المخ والسفلي فيه الفكان والعلوي فيه المحاجر، وكذلك العمود الفقري وعظام الذراعين والرجلين، والقفص الصدري يحمي القلب والرئتين، وعظام الحوض يحمي الأحشاء، وهي تتصل بالمفاصل التي تمكن كل عظمة من الحركة. قالت رنيم: والأجزاء الأخرى؟ الأم: يعمل كل عضو عملا دقيقا يؤدي دوره داخل الجسم. قالت رنيم: هل يشبهون الأسرة الوحدة؟ الأم: نعم، مثلما للعائلة أعضاء فالجسم أعضاء، لكنها منفصلة مثل الرأس والأيدي والأرجل والمعدة...الخ. قالت رنيم: أريد التعرف على الجسم وأعضائه. الأم: بعد صلاة العصر في جلسة العائلة نتحدث، اتركيني الآن أكمل عملي، أخذت رنيم كرسيها وغادرت المكتب. جلست العائلة، بدأ رائف: بسم الله أول الكلام، رد الأب: أحسنت، بالبسملة يبارك العمل ويطرد الشياطين، قالت رنيم: هل أعضاء الجسم يذكرون البسملة؟ الأب: اللسان ينطق بالبسملة، قالت الأم: " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" قال رائف: لنبدأ ببداية نشأة الإنسان، الأب: أمامنا نقطتان: نشأة خلق الإنسان ونشأة نسله، وهو جنين ببطن أمه، قال رائف: كيف خلق آدم؟ قال الأب: من صلصال، أي تراب مختلط بالماء. قالت الأم: نسبة الماء والمكونات الصلبة في جسم الإنسان سبعة أعشار نسبة الماء في اليابسة. الأب: صدقتِ هذه بداية خلق آدم عليه السلام من طين، ثم خلق من ضلعه حواء، ومن تزاوجهما بدأ النوع الإنساني، الغريب، إن العالم كان يجهل نشأة الإنسان بينما المسلمون على علم من خلال آيات القرآن الكريم في سورة المؤمنون. قالت الأم: حقيقة لقد تعرضت لحقائق في دراستي لا ينكرها الغرب، فالقرآن الكريم أوضح خلق الجنين ونشأته ببطن أمه، بدءا بكونه نطفة ثم بذرة في الرحم. هنا سألت رنيم: ما هو الرحم؟ الأم: هو جهاز داخل الأنثى يعيش الجنين به. قال الأب: وصف القرآن أول مرحلة بمراحل نشأة الجنين بالعلقة ثم يصبح قطعة، وهذه المراحل تتفق مع تطور خلق الإنسان في بطن أمه. قالت الأم: معرفة هذا العلم يحتاج لأجهزة معقدة، وإلا يستحيل غير الخالق معرفتها وإخبارنا بها. قال الأب: القرآن علمنا الحقائق خاصة في مجال الطب، بينما العلم الحديث أسقط نظريات مثل نظرية أرسطو في علم الأجنة. قالت رنيم: هل لتلك المراحل مدد زمنية محددة؟ الأب: نعم، فجسم الإنسان آلة معقدة تبدأ منذ نشأة أجزائه من الخلية ومنها تتكون عظامنا وأعصابنا. الخ. والله عز وجل أوكل كل جزء في الجسم بعمل قائم بذاته، إلا أنه جعل كل مجموعة تشكل جهازا له مهام محددة بجسم الإنسان ليرينا حكمته في الألفة والاجتماع. قالت الأم: أجزاء الجسم تتصل ببعضها في صورة أجهزة، كل جهاز له وظيفة، فالجهاز الهضمي يهضم الطعام، والدوري من خلال القلب يوزع الدم، والتنفسي يوصل الأكسجين لخلايا الجسم، والبولي يطرد الفضلات. قال رائف: كيف تتوافق كلها بعملها؟ الأم: يحكم الجسم قائد نشط ينظم الأجهزة وهو المخ. قالت رنيم: أنا عندي مخ، الأم: نعم فإنه يساعدك على التعرف على ما يدور حولك وينظم أجهزتك ويفكر ويتذكر ويشعر. سألت رنيم: كيف تقوم الأعضاء بمهماتها؟ الأم: نستخدم الأطراف لنمشي بالقدمين ونمسك باليدين. قال الأب: وهناك التذوق وهو وظيفة اللسان يمييز الطعام ويفرق بين الحلو والمر والمالح، فيه تسعة آلاف حلمة ذوقية لإتمام العملية. قالت الأم: وهي موزعة على اللسان، وكل جزء مختص بنوع من الغذاء، الحلاوة والملوحة مقدمة اللسان، والحموضة طرف اللسان، والمرارة في آخره. قال الأب: ترسل بواسطة الجهاز العصبي إشارة بالأشياء التي يتذوقها اللسان إلى المخ، فيتعرف المخ عليها ويرسل إشارة الاستلذاذ إن كان مقبولا أو الانقباض إن كان حامضا. قالت رنيم لأمها: أنتِ قلتِ: أعضاء الجسم كأعضاء العائلة، لكن رائف يقول إنه يمكنه السفر مع أبي وتركنا، أما جسم الإنسان فأعضاؤه لا تنفصل، لكنها كالعائلة الكبيرة. قال رائف: يعني بها أصول تنحدر منها. قال الأب: نعم جسم الإنسان عائلات كبرى وصغرى أشقاء وتوائم. قال الأب: مثل الأذنان والعينان والقدمان، لكن للأذنين أخت أخرى الأذن الوسطى تحافظ على اتزان الضغط داخل الجسم وخارجه، وهناك توائم مثل الكليتين تخرجان الأملاح الزائدة من الجسم. قالت الأم: لقد أعددت فيلما يقوم به الإنسان الآلي برحلة داخل الجسم، هيا إلى الحاسوب. جلس الجميع أمام الحاسوب واختارت الأم ملفا وبدأ صوت الأم يظهر وهي تقول: يتكون الجسم من عدد من الأجهزة سنقوم برحلة داخلية لبعضها بواسطة إنسان آلي يسبح داخل جسم الإنسان ويحارب البكتيريا وينظف الأمعاء وهو أحد منتجات النانو. رائف: وما هو النانو؟ أجابت الأم: هو وحدة طول تساوي واحد من مليار من المتر، أهم منجزات العصر الحالي وهناك ثروة أخرى (الفانتو) توصل لها العالم العربي أحمد زويل، وعن طريق الثروتين يمكن قياس حركة الخلايا والذرات داخل الجسم وتصويرها. طلب الجهاز إدخال نوع الضيف فاختاروا الدخول على هيئة طعام، وما إن دخلوا حتى حدثت انقباضات وقذفت الضيف للخارج. الأم: لقد دخلنا على هيئة طعام إلى القصبة الهوائية وهذا خطأ، فأي ذرة غبار تصل لها تطرد على شكل سعال، وهي لو دخلت قد تؤدي للموت، فما بالكم بالبلعة من الطعام أو الشراب؟ قال الأب: كذلك خلق الله لسان المزمار يسد طريق التنفس عند دخول البلعة. قالت رنيم: أرجوك يا أمي لنعود للقصبة الهوائية بعد الجهاز الهضمي. قال الأب: شكرا لأنك رغبتِ بالعودة لها وهذا نوع من النظام، فالقصبة الهوائية جندي من جنود الجهاز التنفسي. قالت الأم: سنزوره بعد الجهاز الهضمي. جاء صوت الأم من جهاز الحاسوب قائلة: الأسنان الأمامية تقطع الطعام والأنياب تمزقه والضروس تطحنه ليسهل بلعه واللعاب يساعد على المضغ وتفرزه اللوزتان، فاللسان يحرك الطعام وينقله ويدفعه داخل البلعوم لينزل إلى المريء ويصل إلى المعدة عن طريق فتحة باب الفؤاد للهضم فتفتح المعدة بابها السفلي (فتحة البواب) فيصل المعدة بباقي الجهاز الهضمي ويمر الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، ويتم تحليله عن طريق ما تفرزه عصاراتها. وتحوله إلى مواد يمتصها الجسم، وهي عصارة يفرزها الكبد اسمها المرارة، والأخرى يفرزها البنكرياس اسمها العصارة البنكرياسية. سألت رنيم: كيف يمتص الجسم الغذاء المهضوم؟ الأب: جدار الأمعاء الدقيقة المغطى من الداخل بزوائد رفيعة يقوم بامتصاص الطعام من الأمعاء الرفيعة وينقله للدم ليحمله لكل خلايا الجسم. سأل رائف: وهل تمتص كل ما نأكل ونشرب؟ الأم: لا، هي فقط تمتص الطعام المتحلل الجاهز للامتصاص، والزائد الذي لا يحتاجه الجسم يخرج مع فضلات الطعام كالقشر والألياف فهي فضلات لا تمتصها الأمعاء الدقيقة فتذهب للأمعاء الغليظة، وتخزن حتى تخرج من الجسم عن طريق المستقيم، ثم فتحة الشرج على شكل مخلفات صلبة تسمى (البراز). قال الأب: لذلك يجب علينا أن نتخلص منها مرة باليوم على الأقل. رنيم: هل قام الآلي بتصوير الجهاز التنفسي؟ أجابت الأم: نعم، سنرافقه برحلة إلى الجهاز التنفسي هذه المرة سنختار الدخول على شكل صورة.. رنيم ورائف: هواء.. الأم والأب: وأي طريق سنختار...؟ فقالا معا: طريق القصبة الهوائية. قالت الأم: حسنا، إذا كان الفم هو نقطة البداية للجهاز الهضمي، فإن الأنف هو نقطة البداية لرحلتنا للجهاز التنفسي وهو يحتوي على أدوات تنقية للهواء الداخل إلى الرئتين. سألت رنيم: وماهي الرئتان؟ الأم: هما جهاز لتنقية الهواء، فالأنف به شعيرات دموية تنقي الهواء ليدخل إلى القصبة الهوائية خاليا من الشوائب، والقصبة الهوائية تتفرع إلى شعب هوائية تنتهي بالحويصلات الهوائية التي تستخلص الأكسجين النقي وتدخله إلى الدم. قالت رنيم: وما أهمية الأكسجين؟ الأم: كل خلايا الجسم تحتاج إليه فهو يدخل إلى الرئتين من الأنف أثناء الشهيق ثم ينتقل من الهواء إلى الدم فيتبقى من الهواء الذي نزعه الأكسجين ثاني أكسيد الكربون، إذ يخرج أثناء عملية الزفير. وفي الدم يأخذ الأكسجين خلايا حمراء صغيرة فتنقله للقلب الذي بدوره ينقله إلى كل الخلايا. وبعد أن يأخذ الجسم حاجته منه، يعود الدم بدون الأكسجين للرئة، فيتم تعبئته بالأكسجين من جديد. سأل رائف: وهل يتحكم المخ بحركة الدم؟ الأب: القلب هو من يقوم بذلك، ولكن القلب يخضع لسيطرة المخ الذي يعد قائدا للجسد. قالت رنيم: أنا أعرف أرسم القلب. الأب: ما يرسمه الناس عن القلب هو مجرد صور تخيلية غير حقيقية، والقلب هو عضلة مخروطية الشكل والمضخة التي تأخذ الدم للأكسجين من الرئة ليدفعه في أنابيب، اسمها الشرايين، إلى كل أجزاء الجسم، ويعود الدم من الجسم إلى القلب في أنابيب أخرى تسمى الأوردة. سأل رائف أمه: ممّ يتكون القلب؟ الأم: من حجرتين علويتين هما الأذين الأيمن الذي يستقبل الدم العائد من الجسم إلى القلب والأذين الأيسر يستقبل الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين، ويحتوي على حجرتين البطين الأيمن والأيسر، فالأيمن يدفع الدم غير المؤكسد إلى الرئة لتحميله بالأكسجين، والأيسر يدفع المؤكسد القادم من الرئتين إلى الجسم عن طريق الشريان الأبهر (الأورطي). الأب: وفيه صمامات كصمام الميترالي بين الأذين الأيمن والأيسر، والصمام الأورطي بين البطين الأيسر والشريان الأورطي. قالت رنيم: وما دورها؟ الأم: تمنع عودة الدم ورجوعه عكس الاتجاه المطلوب. قالت الأم: لا شيء يقرب الإنسان من خالقه أكثر من العلم والمعرفة، قال تعالى : " انما يخشى الله من عباده العلماء". قال الأب: وهذا يعني أن العلماء يخشون الله خشية تامة. قالت رنيم: وكيف نرى ونسمع؟ أجابت الأم: هناك عجائب لا تنتهي في أجسامنا فيجب ألا نكتفي بما نعرفه فقط، وإنما نسعى للبحث عما لا نعرفه. قال الأب: ما رأيكما أن نبدأ بالسمع أولا. قال رائف: لقد قدم الله السمع على البصر في عدة مواضع في القرآن الكريم. قالت الأم: إذاً نبدأ بالجهاز السمعي، فلكل إنسان أذنان خارجيتان تجمعان الصوت على شكل ترددات وذبذبات، تنفذ إلى قناة الأذن، فيحرك طبلة الأذن وهي غشاء يشبه الطبلة، فيهتز وينقل هذه الاهتزازات لعظام الأذن، ومنها للعصب السمعي الذي ينقلها إلى المخ ليتعرف على الأصوات. قال الأب: هناك منطقة بين الأذنين يمر بها الصوت وهي الأذن الوسطى، فهي تساعد على الحفاظ على اتزان الجسم بوساطة المحافظة على اتزان الضغط داخل الجسم وخارجه، وبها التيه السمعي. قالت رنيم: وما هو التيه السمعي؟ أجاب الأب: هو نوع من المسارات اللولبية نصف المستديرة، يمر خلالها اهتزازات الصوت. قالت الأم: في القسم اللولبي وحده أربعة آلاف قوس صغيرة متصلة بعصب السمع في الرأس، وكله في مساحة لا تكاد ترى، والأذن بها مائة ألف خلية سمعية. قال رائف: وهل للعين آلاف الخلايا البصرية؟ الأم: العين جهاز البصر، تحتوي على مائة وثلاثين مليونا من مستقبلات الضوء يحميها الجفن والأهداب. قال الأب: فهي كالكاميرا، شفافة من الأمام، فيمكن للضوء أن يخترقها، وبها عدسة صغيرة تجمع الضوء وتركزه على جدار العين الداخلي الحساس، فيحمل الصور عن طريق تيار في عصب العين ويوصلها للمخ الذي يتعرف عليها ويحللها. قال رائف: وكيف تتحرك؟ الأم: بوساطة عضلات تحركها في جميع الجهات. قالت رنيم: ولا يمرض الإنسان مادام جسمه بهذه الدقة؟ الأم: لأن الجسم يحتاج إلى العناية به. سأل رائف: وإذا تسلل المرض كيف يعالجه؟ الأم: يحتوي جسم الإنسان على خطوط دفاع طبيعية كالدموع أو إفراز العرق الذي يحتوي على مواد قاتلة للميكروبات، ومواد سائل الدم الكيميائية التي تحارب أي عدو ميكروبي يتسلل إلى الجسم. قال الأب: الاتزان والاعتدال في الأمور خاصة الطعام والشراب من أهم خصائص الفكر الإسلامي، فلقد أمرنا الله تعالى بالعناية بالجسد، وله حقوق علينا كالطعام، الشراب، العلاج، بالإضافة إلى الراحة، فحث الله في كتابه العزيز عليها لتحقق نموا سليماً لأجسامنا، فقد حرم شرب الخمر، وأكل لحم الخنزير وغيرها من المصادر الضارة بالصحة. وأمرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالعمل والتخلص من الفراغ. والعمل يحقق للإنسان فوائد كثيرة، اقتصادية، تنموية وأيضا صحية. قالت الأم: حقا إنه جهد عضلي، ينمي قوة الإنسان البدنية ويكسبه قدرة عضلية تفوق في بعض جوانبها النشاطات الرياضية، وحث الإسلام على العلاج والتداوي للمحافظة على أجسامنا والقدر الإلهي فلولاه لا يأتي الشفاء. كما كافح الإسلام الفقر، فشرع موجبا الزكاة والصدقات، وأوجب للجسم الراحة ليوازن بين بذل الجهد والقدرة على الاستمرار فيه، فجعل النهار للعمل والليل للراحة، وبهذا التنظيم وتقسيم الوقت بين الراحة والعمل، وضع الإسلام منهجا علميا دقيقا لحفظ الإنسان من الإرهاق والمرض. قالت رنيم: أشكركما يا أمي وأبي، لقد يسرتما لنا معرفة الكثير عن خلق الإنسان. قال الأب: شكرا لكم، ونحن نسعد بهذه الجلسات التي تضمنا من أجل دراسة العلم والمعرفة والتدبر.
عنوان الكتاب
علاء الدين رمضان السيد


الكتب الثقافية للأطفال
قصص الأطفال