مقطع تحكي قصة ( سر اختفاء العصفور ) عن شخصيات مهمة بالقصة، وهم: كوكي – القطة – حسام – علاء – أماني – الأم – الأب ، إذ إن كوكي الطائر المدلل لديهم ويتجمع حوله أفراد الأسرة ويرون ألوان ريشه الملونة الصفراء ، الحمراء ، الزرقاء ، ويستمعون لتغريده الجميل، كان كوكي طائرا بحجم الحمامة اشتراه والدهم منذ سنة أشهر وأصبح محور البيت، ولكن واحدا من أهل البيت لم يرحب بالطائر إلا وهو " القطة " مشمشة كانت تلف وتدور حول قفصه، تحاول انتهاز لحظة يغفل فيها أهل البيت، لأن مشمشة كانت تغار من كوكي الذي حرمها معظم اهتمام أهل البيت ، كان الطائر يبادلها نفوراً خوفا منها، فإن اقتربت منه كان ينفر بعيداً إلى أقصى ركن من قفصه، لذلك كان بحرص أهل البيت شديداً على إبعادها عنها حتى لا تقوم بذبحها ويحرصون على إغلاق القفص، ولكن في الصباح قاموا ولم يجدوا كوكي وكان باب القفص مفتوحا، ثم وجدوا ريش كوكي تحت المقاعد فاتجهت أبصارهم إلى مشمشة، إذ قاموا بضربها وامتلأت أنفسهم بالغيظ عليها، والقط اختفى من الخوف حيث قال حسام أصغر الأطفال الذي وجه الاتهام إلى أخيه علاء : كان آخر من يداعب كوكي ليلة أمس ولقد فتح باب القفص وأدخل يده ليأخذ الريشة من المؤكد أنه هو، ثم قال حسام قد سمعت وأنا نائم صرخة العصفور والقط يفترسه لكنني ظننت نفسي أحلم، قبل أن يصبح اللوم على علاء صرخ مندفعا علاء عن نفسه " حسام ينام مبكراً فلم يعرف ماذا حدث بعد ذهابه، وقامت ماما بتنظيف قفص العصفور وكان باب القفص مفتوحا، وقد وجده مفتوحاً ولست مسؤولا ، تألمت الأم وكانت أكثر من يحرص على الطائر وقالت أنا واثقة من إغلاق الباب وكان من الصعب إغلاق الباب. خرجت ماني من غرفتها وهي تبكي قالت إن بابا يأخذ كوكي ليأمل بحركاته وهو يقرأ الصحيفة قبل أن ينام. لا شك أن بابا نسي إغلاق باب القفص ثم أفاق من النوم، ولا يعلم ماذا بهم وكان لا يعلم باختفاء كوكي، فقد نام أمس متأخرا، وعندما شاهد وجه أبنائه قال ماذا حدث؟ اندفع حسام بحرص وقال له إن كوكي أكلته مشمشة وذهبت أماني إلى الغرفة تبكي ويرى باقي الأهل ينظرون إليه بنظرة اللوم، وبعد لحظات خرج وبيده صندوق صغير من ورق الكرتون، قال إن درجة حرارته كانت مرتفعة وقمت بأخذه حتى ينام بدفء، وعمت الفرحة بوجود كوكي، ولم يجدر بأفراد الأسرة إلا الاعتذار عن ظلمهم لبعض أو حتى لمشمشة الذي قاموا بضربه.
عنوان الكتاب
يعقوب الشاروني
حسام الدين عبد الغني


قصص الأطفال