مقطع تدور أحداث هذه القصة حول الملك النمرود، وهو ملك ظالم رأى مرة في منامه رؤيا أزعجته، وكان تفسيرها أن طفلاً سيولد في أيامه وعندما يكبر سيكون سبباً في زواله. فأمر أن يقتل كلَّ طفل ذكر يولد في تلك الأيام، لكن أم سيدنا إبراهيم عندما حملت به لم يحس بها أحد، وفي وقت ولادتها وضعت طفلها في الكهف، وظلوا يخفونه حتى كبر. وكان أبو إبراهيم صانعاً للأصنام، ولم يقتنع إبراهيم بعبادة الأصنام، وكان الناس في ذلك الوقت ثلاثة أقسام؛ قسم يعبد الأصنام، وقسم يعبد الكواكب والنجوم، وقسم يعبد الملوك والحكام. وكان سيدنا إبراهيم يعلم أنهم في ضلال، وقد حاول أن يبين أنهم على خطأ، لكنهم أصروا على ضلالهم، وانتظر حتى جاء يوم العيد، عندما يخرج الناس إلى أطراف المدينة. فقام بتحطيم آلهتهم. وعندما علموا غضبوا غضباً شديداً، واتهموا سيدنا إبراهيم، لكنه اتهم كبير الآلهة بتحطيم الأصنام، ولكنهم لم يقتنعوا برده، وقد تبين الحق، لكنهم أصروا على ضلالتهم، وتآمروا عليه، واتفقوا أن يحرقوه. واستعدوا في حمل الحطب والأخشاب، وكي يضعوها في مكان الحريق، وعندما جاء اليوم الموعود ليحرقوا سيدنا إبراهيم، وضعوه في منجنيق، وطار إبراهيم في الهواء وهو يقول: (حسبي الله ونعم الوكيل.) وحينها أمر الله أن تكون النار برداً وسلاماً على إبراهيم، وخرج سليماً، ولكن مع هذا لم يؤمن قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام
عنوان الكتاب
أحمد نجيب
محمد علي مراد


القصص الدينية
حكايات من السماء
قصص الأطفال