مقطع تدور أحداث هذه القصة حول الأحلام، حيث إننا في حكاية أحلامي نكتشف أن هناك أحلاماً قد تشعرنا بالسعادة والأمل، وهذه الأحلام تشترك في مظاهر الطبيعة الخلابة من شمس ومطر والبحر وعصافير، وكل ذلك يعبر عن رمز للأمل والحياة. تجسد هذه القصة مظاهر الطبيعة في أنها تعبر عن أحلامها وذاتها، فالشمس تحلم وهي تضيء الدنيا أن تكون قلوب الناس مملوءة بالحب والحنان، وتبتعد عن التفكير بإيذاء الآخرين والتخلي عن الحقد، وأن تنمو المزروعات، وذلك بفضل الله وتبقى كذلك حتى تسعد كل المخلوقات. أما البحر فإنه يحلم بأن يداوم الناس على الذهاب إليه؛ للاستمتاع بالشاطئ واللعب بالرمال والسباحة بأمواجه الزرقاء الصافية، وأن لا يهجروه في الشتاء؛ لأنه يود أن يتذكرهم في كل وقت فقد يتمنى أن يمتد الصيف حتى يشعر الآخرين بالسعادة والبهجة في قضاء وقت ممتع. وتشتمل الأحلام أيضاً حلم المطر في تجسيد شخص معطاء، ويجب مساعدة الآخرين في أنها تتمنى لو تسقط على أرض جدباء؛ حتى ينمو فيها الزرع وتتحول من صفراء إلى أرض عشبية خضراء، وبذلك يعيش الحيوان والإنسان في هذه الأراضي الخصبة والأنهار والجداول، وبذلك فقد مزج الألوان ليشعر بتغير الحال وتملأ البهجة والحب في الأنفس. وترمز العصفورة إلى إزالة الهموم وجلب المتعة في النفوس فهي تقول: إنها تجعل صديقها يصحون من النوم كل صباح بالتغريد، حتى يغمرهن الجد والنشاط. وفي يوم كان الصياد يريد قتلها لكنها فرت منه، وحاولت أن ترجع لصديقها؛ لكي تحذرهن من الصياد، وتزيل الهم عنهن وتسعد بالحياة معهن. وتشير هذه الأحلام للدعوة إلى حب الحياة والبعد عن الهموم والمآسي. وحب الآخرين.
عنوان الكتاب
أحمد سويلم


قصص الأطفال