مقطع تدور أحداث هذه القصة حول الملك النعمان، عظيم الجاه والسلطان، كان يملك كل شيء، ولكنه لم يكن سعيداً لأنه سمع بشيء غريب يوجد في بلاد الأعاجيب، وكان يريد الحصول عليه ولا يعرف سر هذا الشيء إلا ساحر الجبل. فأرسل النعمان أحد ضباطه ليسأل الساحر عن سر هذا الشيء الغريب، فتسلق الضابط الجبل حتى وصل إلى بيت الساحر فأخبره الساحر أن الشيء الغريب، هو الحصان الطيار. وهو حصان بجناحين يطير بهما، ولكن لا أحد يستطيع الوصول إليه؛ لان طريقه صعب ومليء بالمخاطر عاد الضابط وأخبر الملك بما سمع، فأمر الملك الجيش أن يعبروا كل ما في الطريق من صحاري وبحار وجبال حتى يحضروا له الحصان الطيار فسار الجنود في طريقهم حتى هلكوا من العطش وعاد واحد منهم، فأخبر الملك بمشقة الطريق، فغضب الملك وأمر قائد الجيوش أن يذهب بنفسه مع خمسمئة جندي فتجهزوا بالأسلحة والطعام. وهلك معظمهم من العواصف الرملية والحيوانات المفترسة، فعاد خمسة منهم للملك، وأخبروه بما حصل فجمع الملك ألف جندي، وقابل الساحر قبل السفر ليعرف منه شيئاً عن سر هذه البلاد فحذره الساحر من الطمع، وان الطريق مليء بالأخطار، فسار الملك بجيشه إلى بلاد العجائب فهلك معظم جيشه مرة أخرى، وبقي الملك وحده في نهاية الطريق حتى وصل إلى بلاد العجائب، فوجد الحصان الطيار مع أميرة جميلة. فأخبرها بما يريد فرفضت أن تعطيه الحصان، فأخذه بالقوة فشكت فعلته إلى الله وعاد الملك إلى بلاده مسروراً. وكان قد مضى على غيابه سنتان فوجد بلاده محتلةً، والناس غاضبون منه بسبب طمعه وهلاك أبنائهم، فضاقت الدنيا به، وندم. فقرر أن يعيد الحصان إلى صاحبته فعاد إليها، ففرحت بحصانها، وأخبرها بما حصل في غيابه فأشارت علية أن يعود إلى بلاده بالحصان، ويجمع الناس لتحرير بلدهم، ففعل ذلك وتحررت بلاده فباركت له فطلب منها الزواج، وأن تكون ملكة لبلاده فوافقت وعاشا في سعادة وأمان
عنوان الكتاب
أحمد نجيب


المكتبة الخضراء للأطفال
قصص الأطفال