مقطع تحكي القصة عن دبدوب الذي كان يسكن مع والدته دبدوبة في وسط الغابة، ولما رأت دبدوبة أن المكان حولها قد ازدحم قررت الرحيل إلى مكان أخر، وقد كان دبدوب حزينا؛ لأنه يخشى ألا يجد أحدا يلعب معه! فقالت له والدته إنه سيجد أصحابا آخرين يلعب معهم، وسوف يكون له بيت واسع وهادئ. وافق دبدوب ثم ودع أصدقاءه، ولملم مع أمه أغراضهما، ثم سارا بعيدا. وبعد قليل من البحث، وجدا مكانا هادئا وجميلا وغير مزدحم، وقاما بتأسيس بيتهما الجديد الذي أقاما فيه. فرح دبدوب بالبيت الجديد، ولكن لم يزرهما أحد! وتوالت الأيام حتى جاء عيد ميلاده، فهنأته والدته بعيد ميلاده، وطلبت منه أن يجمع بعض الفاكهة وعسل النحل؛ لتصنع له بعض الفطائر اللذيذة. تساءل دبدوب: من سيحضر عيد الميلاد؟ فلا أحد يزورهما، ولا يعرفان أحدا في تلك المنطقة! فابتسمت والدته وأصرت على الاحتفال. استجاب دبدوب لطلب أمه، وخرج وهو حامل سلة كبيرة وراح يجمع الفاكهة والعسل حتى ملأ سلته. وفي طريق عودته وجد أرنبا صغيرا يبحث عن والدته، فساعده حتى وجد والدته، ثم أعطاه فاكهة وبعض العسل؛ ففرح الأرنب. ثم واصل الدبدوب سيره، فوجد في طريقه غزالا صغيرا، فتعرف عليه وقدم له بعض ما في السلة، ثم واصل المسير، فتعرف على قرد صغير ودعاه إلى عيد ميلاده، وقدم له بعض الفاكهة والعسل. وعندما وصل الدبدوب إلى أمه لم يتبق إلا القليل مما جمعه؛ فاعتذر دبدوب إلى أمه، وحكى لها ما حدث. فقالت له أمه: لا تعتذر لي، فلقد أحسنت التصرف. وقبل غروب الشمس، سمع دبدوب طرقا على الباب، وإذا بالقرد ومعه إخوته وكثير من الحيوانات! حيث إن القرد قد أذاع الخبر، فقامت الحيوانات بتهنئة دبدوب بعيد ميلاده وقضوا وقتا ممتعا.
عنوان الكتاب
ثريا عبد البديع عكاشة


حكايات صبيان وبنات
قصص الأطفال