مقطع كان إبهام طفلا صغير الحجم ، لكنه ذكي ونشيط، ويحب الطيور ويلعب معها وهي تحبه وهو يحبها . وفي يوم من الأيام قال لأمه إنه سيذهب لأبيه في الحقل، فقالت له أمه ألا يفعل ؛ لأن الطريق طويل والحقل بعيد ، وأنه سيتعب ويضل طريقه ، فلم يستمع إبهام لكلام أمه وذهب لأبيه، وسعد بألوان الغابة ولعب كثيراً ، وفي طريقه شعر بالتعب من المشي واللعب ، وعلم أنه ضاع في الغابة، فوقف يبكي ، فرآه العصفور وقال له إنه يعرف الطريق ، وطلب منه أن يتبعه ، لكن إبهام كان متعبا ؛ فعاد يبكي من جديد ، فأقترح عليه العصفور أن يحمله على ظهر، وما إن نزل العصفور على الأرض حتى اصطاده خالد ووضعه هو وإبهام في القفص، وبعد ذهاب خالد ، ساعد إبهام الطيور والعصفور على الخروج من القفص الكبير ، وحمل العصفور إبهام وطار به إلى حقل والده . وعندما علم والده بما حدث عاتبه لأنه لم يستمع لكلام والدته وطلب منه أن يستمع إليها في المرة القادمة وألا يعصيها أبداً.
عنوان الكتاب
إبراهيم عزوز


قصص الأطفال