مقطع تدور أحداث القصة حول إصدار ملك الغابة (الأسد) قرارا من محكمة الحيوانات لسكان الغابة وهم الطيور والحيوانات؛ حيث أخبر ابن آوى (الذئب) أهل الغابة بضرورة الاجتماع والحضور في الصباح الباكر إلى المحكمة، بأمر من مولاي الأسد؛ ليلقي عليكم خبرا وقرارا هاما. استغربت الحيوانات وطار النوم من كل العيون. وقبل شروق الشمس، اجتمعت الغابة كلها في المحكمة، وخرج الأسد من العرين في الصباح، وجلس في المحكمة، وهنا نادى ابن آوى: "محكمة " فوقف الجميع احتراماً للأسد، حيث زأر قائلاً: " الحيوانات آكلة العشب تقف ناحية اليسار، والحيوانات آكلة اللحوم تقف ناحية اليمين" ولكن الحيوانات لم تتحرك من الدهشة، فزأر الأسد زئيراً قوياً، وفي لحظة واحدة انفصلت الحيوانات عن بعضها البعض. قرر الأسد أن يخلع أنياب الحيوانات آكلة اللحوم! وقال: لنصبح جميعاً من آكلي العشب؛ ليعم السلام والأمن أرجاء الغابة. اعترض الثعلب على قرار الأسد، وقال: لا تخلع أنيابنا يا مولاي، وسوف نعدك بأن نمتنع عن أكل اللحوم، ومن يخالف ذلك فجزاؤه الموت. زأر الأسد وقال: الطريق الوحيد للسلام، أن نخلع أنيابنا، وأنا سوف أبدأ بخلع أنيابي! وجلس أمام السلحفاة الحكيمة، وقد كان بيدها الأدوات وفتح فمه استعدادا للخلع، ولكن ابن عرس صرخ وقال: لا تخلع أنيابك يا مولاي قبل أن تخلع أنيابهم؛ لأنهم سينتهزون الفرصة ويفترسونك! اقتنع الأسد بكلامه، فأمر أن يقفوا صفا واحدا، وأن يتقدموا إلى السلحفاة واحدا تلو الآخر، وأخذت تخلع أنيابهم. وأخيرا جاء دور الأسد، الذي أخذ وقت طويلاً، وطلبت العون من ابن آوى وابن عرس بسبب قوة أنيابه. انتهى الأسد من خلع أنيابه؛ فهللت الحيوانات ورقصت وغنت وصفقت من شدة الفرح، وأصبحوا جميعا من آكلي الأعشاب، ولم يخف أحد من الآخر، وبذلك أصبحوا إخوة متحابين.
عنوان الكتاب
عمر الصاوي
أشرف عامر


محكمة الحيوانات
قصص الأطفال