مقطع كان في مدينة "البندقية " تاجران : أحدهما " شيلوك " اليهودي، والآخر "أنطونيو" النصراني . أما "شيلوك" فقد كان تاجراً مرابياً ؛ يقرض الناس بالربا الفاحش، وكان صاحب سمعة سيئة ، ولا يحبه أحد . وأما التاجر" أنطونيو " النصراني ، فقد كان رجلاً طيباً محبوباً من الناس ولا يتعامل بالربا . جاء صديق " أنطونيو" إليه يريد قرضاً مقداره( 3000 دينار ) ولأن تجارة " أنطونيو" كانت في البحر، ولم يكن معه نقداً في الحال ؛ فقد ذهب إلى "شيلوك" يستقرضه هذا المبلغ ليؤديه إلى صديقه . فرح" شيلوك" بهذا الطلب وكتب ورقة بالمبلغ وفيه شرط جزائي ( إذا لم يتم تسديد المبلغ فإنه يقطع من لحم "أنطونيو" ) رطلاً كاملاً . وحينما حان وقت السداد ، ولم تصل البضاعة قدم " شيلوك " الورقة للمحكمة؛ فقام المحامي البارع وقال: لك حق يا "شيلوك" في رطل من اللحم دون أن تأخذ قطرة من الدم ! عندئذ علم "شيلوك" أن خطته باءت بالفشل .
عنوان الكتاب
إبراهيم مصطفى


قصص من شكسبير
القصص العالمية
قصص الأطفال