مقطع تتحدث القصة عن رجل غني لديه ابنة حسناء تدعى " بيوتي" وكانت على قدر كبير من الجمال وكان لأبيها سفن عديدة ، وذات يوم بلغه أن جميع سفنه قد غرقت، فأصبح فقيرا، وانتقل هو وابنته إلى الريف للعيش في كوخ. ومع ذلك كانا سعيدين . وبعد عام جاءهم رجل يخبرهم أن إحدى السفن نجت. انطلق الأب إلى الميناء لتسلم سفينته، وقبل مغادرته كان قد سأل ابنته عما تطلب ليحضره لها ، فلم تطلب منه إلا وردة جميلة، لم يجد الأب وردا لابنته ؛ لأن موسمه لم يحن بعد ، وبينما هو في طريق عودته إلى منزله الريفي ليلا، كان هناك غابة فيها قصر عظيم فدخله ولم يجد به أحدا ، وإنما وجد طعاما على المائدة ، فأكله ووجد فراشا فنام حتى الصباح . وعندما استيقظ نزل إلى الحديقة، وأخذ يقطف منها الورد لابنته ، وبينما هو منهمك بقطف الورود ، إذا بوحش هائل الجسم مخيف المنظر أمامه ، يسأله عن سبب قدومه ، فأخبره بقصته ، فأعطاه الوحش الورد بشرط أن يزوره مرة أخرى هو وابنته ، فوعده الأب بذلك . وعندما عاد إلى البيت ارتأت "بيوتي" أن تفي بالعهد الذي قطعه أبوها ، فذهبت برفقته لزيارة الوحش فأكرمهما خير إكرام ، وطلب الزواج منها، فطلبت مهلة لكي تفكر بالموضوع، ثم وافقت لأنها تراه حميد الخصال؛ فانقلب الوحش إلى أمير جميل الشكل وأخبرهما أن ساحرا سحره ، وقال له إنه سيظل وحشا حتى تقبل فتاة حسناء الزواج منه.
عنوان الكتاب
إبراهيم مصطفى


قصص من الشرق والغرب
القصص العالمية
الأنانية عند الأطفال