| مقطع |
يتناول الكتاب فكرة شعور الإنسان بأفضليته على الآخرين وتميزه الدائم عنهم والابتعاد والانعزال عن الأفراد وكيف هذا الشعور يترك أثراً سلبياً على الإنسان وكأنه حمل ثقيل يحمله على ظهره. فطارق صاحب قصتنا خفيف كالطائر ولكن مؤخراً بدأ يشعر بثقل كبير على ظهره. والأسباب كانت من عدة مواقف وسلوكيات، فهو لا يسمح لأحدٍ بمشاركته اللعب بألعابه، كما يعتقد أن دراجته الأفضل والأسرع فالطريق يجب أن يكون له وحده، كما يعتقد أنه أفضل رسام من بين زملاء فصله، وكذلك أثناء لعب كرة القدم فهو يعتقد أنه أفضل هدّاف كما يعتقد أن البقية صغار كما يراهم من أعلى الشجرة. ومع أن هذه المواقف يعتبرها جميلة ولكن حملها كان ثقيل فبدأ يمتنع عن الطعام، والقيام ببعض التمارين ولكن ذلك لم يجدي نفعاً ، فالحمل ما زال ثقيلاً على ظهره. وفي يوم رحلة المدرسة، وفي الحافلة شارك طارق أصدقاءه الغناء والتصفيق وهذا ما أشعره بتخفيف الحمل الثقيل، وفي الغابة شارك زملاءه جمع الأوراق والأشجار لصناعة لوحةً وهذا ما شعره بتخفيف الحمل أكثر، وكذلك أثناء لعب كرة القدم شارك زملاءه اللعب والتسديد فاز الفريق وفرح الجميع شيئاً فشيئاً خف حمله الثقيل وبدأ يشعر بارتياح كبير. ودعا أصدقاءه للبيت وتشاركوا في اللعب بغرفته وبألعاب طارق وبالتعاون بنى الأصدقاء سفينة جميلة. فرح الجميع وضحكوا كثيراً أثناء ذلك، لم يعد طارق يشعر بالحمل الثقيل أبداً وأصبح خفيفاً وشعر بالسعادة. |